تدخلت السلطات المغربية بشكل عنيف ضد عشرات المدنيين الصحراويين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية تخليدا للذكرى الثانية لملحة أكديم أزيك بمدينة العيونالمحتلة حسبما نقلته اليوم السبت وكالة الانباء الصحراوية عن مصادر حقوقية صحراوية كما ندد الرئيس الصحراوي محمد عبالعزيز بابعاد مراقبين دوليين من الصحراء الغربيةالمحتلة . و أضاف ذات المصدر أن هذا التدخل الذي شاركت فيه عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني و رسمي و اخرى تابعة للقوات المساعدة أسفر عن سقوط عدة ضحايا صحراويين و اعتقال آخرين. و للاشارة فقد عرفت مدينة العيونالمحتلة الخميس الفارط حصارا و طوقا بوليسيا مغربيا مشددا حيث انتشرت سيارات بأعداد كبيرة تابعة لكل من الشرطة المغربية و القوات المساعدة في كل أحياء المدينة خصوصا الآهلة منها بالصحراويين و قيامها بدوريات. كما تدخلت قوى القمع المغربي بشكل همجي بمدينة كليميم (جنوب المغرب) مخلفة عدة ضحايا و اصابات خطيرة و معتقلين بأوساط المدنيين الصحراويين العزل حسبما أفادت به واص. و على إثر هذا الفعل "الجبان" من قبل قوى الاحتلال المغربي اندلعت مواجهات بين أبطال الانتفاضة و قوى الغزو المغربي بعدة أحياء من هذه المدينة يضيف ذات المصدر.
والرئيس الصحراوي يندد بابعاد مراقبين دوليين من الصحراء الغربيةالمحتلة و ندد الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز بإبعاد مراقبين دوليين من الصحراء الغربيةالمحتلة والاعتداء عليهم من قبل السلطات المغربية حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية وأوضح ذات المصدر أن الرئيس الصحراوي طالب في رسالة ودجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون باتخاذ كافة التدابير والاجراءات العاجلة لأنهاء هذه الوضعية غير القانونية و غير الأخلاقية برفع الحصار المغربي عن هذه المنطقة الدولية والسماح للمراقبين الدوليين بولوجها و حرية التنقل فيها. كما طالب بتمكين بعثة المينورسو من كل الآليات اللازمة لكي تؤدي مهمتها بمصداقية وشفافية لتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي و حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية و مراقبتها والتقرير عنها. وذكر رئيس الجمهورية في رسالته--حسب واص-- انه منذ الاحتلال العسكري الذي قامت به السلطات المغربية بالصحراء المغربية في31 أكتوبر 1975 و هي تنتهج اسلوب تعذيب الشهود و ارتكاب جرائمها البشعة في جنح الظلام بعيدا عن الاعلام و المراقبة الدولية. وللاشارة فقد أقدمت السلطات المغربية يومي الثلاثاء و الأربعاء الفارطين على طرد أزيد من 20 مواطنا أوروبيا اسبانيين و نرويجيين من مدينة العيونالمحتلة بعد أقل من ثلاثة أيام من زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي السيد كريستوفر روس إلى الأراضي الصحراوية المحتلة.