هذا القرار جاء بعد حملة القضاء التي شنتها السلطات المحلية على التجارة الفوضوية بأسواق العاصمة والتي كان لسوق علي ملاح حظه منها. من جانبه أبدى رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي أمحمد مختار بوروينة استحسانه لهاته الخطوة مؤكدا بأنه تقرر اعادة فتح سوق الألبسة الجاهزة تدريجيا بعد اعادة فتح سوق الخضر والفواكه الذي طاله هو الآخر أشغال التهيئة بعلي ملاح ، ليعود من جديد الى نشاطه بشكل أكثر تنظيما. بدورهم أبدى الباعة الذين يزاولون نشاطهم بسوق علي ملاح ارتياحهم واستحسانهم لهاته العملية بعدما غزت التجارة الفوضوية مداخل السوق وشلت الحركة بهذا الأخير، ناهيك عن الاختناق والاكتظاظ الذي خلقه الباعة بفعل نشاطهم الموازي، ليتمكن الباعة من العمل بشكل مريح ومنظم في الوقت الراهن. وفي السياق ذاته فقد أكد الباعة بأن تفشي التجارة الموازية على مداخل سوق علي ملاح عرقل تنقلات المواطنين المتوجهين من والى السوق، ناهيك عن صعوبة تنقل السيارات بالطريق المحاذي للسوق نتيجة التجارة الموازية التي كانت في وقت سابق لباعة الخضر والفواكه وحتى الأسماك التي كانت تشكل خطرا على سلامة المواطن، كونها تكون عرضة لأشعة الشمس بشكل مباشر في وضح النهار، خاصة وأنها تعرض في الطريق العام أمام مدخل السوق، ما يشكل خطرا على صحة وسلامة المواطن.لكن بعد القضاء عليها ارتاح الباعة والمواطنون بشكل كبير. المواطنون بدورهم أبدوا استحسانهم للخطوة المتمثلة في اعادة فتح الجناح المخصص لبيع الألبسة الجاهزة وفي هذا السياق صرح بعض المواطنين بأنهم ارتاحوا كثيرا لتمكنهم من السير بكل حرية ودون خوف من الاعتداءات والسرقات والاكتظاظ الذي كان يشهده السوق مسبقا. الأمر الذي عطل تنقلات المواطنين وشلها ، خاصة أمام عربات نقل السلع التي تدخل وتخرج من المكان، وهو مازاد من عملية الاختناق والفوضى بالسوق سواء بالنسبة للمواطنين أو للباعة على حد سواء ، كما أن المعاناة طالت بدورها أصحاب المركبات الذين يضطرون غالبا الى التوقف انتظارا لإخلاء الطريق. الملاحظ بشكل كبير من قبل الزبائن بعد القضاء على التجارة الفوضوية بسوق علي ملاح هو نقص مشكل النفايات بشكل كبير، كون الباعة الفوضويين كانوا يتركون مخلفات السلع والصناديق الفارغة ورائهم اخر المساء، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء رفعها وتنقية المكان، ما ساهم بشكل مباشر في انتشار النفايات في وقت سابق. و في الوقت الراهن فقد ارتاح الزبائن والباعة من الروائح الكريهة في السوق بعد معاناتهم منها لوقت طويل. فرحة المواطنين باعادة فتح سوق الألبسة الجاهزة كانت كبيرة، خاصة وأنهم عانوا في فترة غلقه من أجل التبضع، كونهم اضطروا الى التوجه الى سوق لعقيبة والسوق المغطاة بمارشي 12 ببلوزداد أو سوق رضا حوحو. لتعود الحركة بعدها بعد اعادة فتح هذا الجناح بسوق علي ملاح الى سابق عهدها بعد التهيئة التي طالته. الباعة بدورهم ابدوا ارتياحهم للخطوة، خاصة وأن الكثير منهم كان يعاني من دفع الضريبة في وقت كان غيره من الباعة الفوضويين لا يدفعون الضريبة ويبيعون بسعر اقل من الباعة المنظمين ما خلق منافسة وخسارة بالنسبة لهم على حد قولهم. إلا أن هاته المعاناة انتهت بعد قرار السلطات المحلية بإنهاء التجارة الفوضوية بأسواق العاصمة.