صرح وزير الخارجية الصحراوي "محمد سالم ولد السالك "أن جبهة البوليساريو تشجع جنوح الماليين في البحث عن تسوية سلمية للإزمة في إطار وطني ومن خلال الحوار بعيدا عن التدخل الأجنبي، مؤكدا ،أن جبهة البوليساريو تساند موقف الإتحاد الإفريقي الداعي إلى إيجاد تسوية سياسية وسلمية عبر المفاوضات بين أطراف النزاع دون التدخل العسكري في شمال مالي . وأعرب الوزير عن قناعته أن التدخل العسكري سيدخل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار مما سيهدد الأمن بها حسب رأيه . وأكد ولد السالك لمحاوره ضرورة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة "ضمن مقاربة سوسيولوجية سياسية ومعالجة المسألة عبر إستراتيجية شاملة بالتعاون مع دول الميدان وبقية الشركاء التقليدين ". هذا وكشف الوزير عن "ضلوع" المخابرات المغربية في تحريك بعض المجموعات الإرهابية مشيرا إلى ما يعرف بحركة "التوحيد والجهاد "التي حسب قوله تعمل ضمن أجندة المخابرات المغربية والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والإستقرار قائلا "المغرب يريد خلق التوتر والغموض بغية لفت أنظار الرأي العام العالمي عن إستعماره للصحراء الغربية ،خدمة لأهداف تراعي مصالح أجنبية ". وأضاف أن جبهة البوليساريو تملك "الأدلة المؤكدة" على هذا التورط المغربي قائلا " ان بعض العناصر من مجموعة التوحيد والجهاد تم القبض عليهم من طرف عناصر الأمن الصحراوية في أعقاب إختطاف الرعايا الثلاثة الأوربيين من مخيمات اللاجئين والذين إعترفوا بتلقيهم التدريب من طرف المخابرات المغربية بغرض خطف الرعايا الأوربيين من المخيمات " و ذكر ولد السالك "أن العدوان المغربي على الصحراء الغربية منذ 1975 لازال مستمرا وبدعم من بعض القوى خاصة فرنسا، الذي يشكل هو الأخر مصدرا لعدم إلاستقرار في المنطقة، مما يغذي التدخل الأجنبي في شؤونها ".