أكد تجار سوق بومعطي الفوضوي لبلدية الحراش ، أنهم مستعدون في حالة إقدام السلطات المحلية على محاولة هدم هذه السوق التي تعتبر من أكبر الأسواق الفوضوية بالعاصمة، للقيام بحركات احتجاجية أمام مقر بلدية الحراش، للدفاع عما اعتبروه مصدر رزقهم الوحيد وأنهم لا يصدقون إطلاقا الوعود “المعسولة” التي تفيد بتعويضهم بمحلات تجارية منظمة، وسط حالة الغموض الكبيرة التي تحيط بمصيرها، في ظل كون الإشاعات المطلقة سيدة الموقف وتهرب مصالح بلدية الحراش، وعلى رأسها رئيس البلدية عبد الكريم أبزار، من تقديم أية توضيحات حول هذا الأمر. وفي هذا الخصوص أوضح تجار سوق بومعطي ، أنهم يعيشون حالة كبيرة من الترقب الحذر بعد قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية، هدم جميع الأسواق الفوضوية، وأنهم لن يسمحوا بهدم سوق بومعطي الفوضوي إلا بعد حصولهم على محلات تجارية أخرى من طرف البلدية “فنحن لا ندري كيف سيكون مصيرنا بعد إزالة السوق”، كما أنهم لا يصدقون إطلاقا الوعود المقدمة من طرف البلدية التي سمعوا بها فقط في وسائل الإعلام، ولم يقدمها لهم مباشرة أي مسؤول ببلدية الحراش، مضيفين إنهم يقومون بحراسة السوق ليلا، حتى لا يفاجئوا بقوات الأمن وهي تقوم بإزالة طاولاتهم التجارية ليلا أو في ساعات الصباح الأولى. كما أشار عمال سوق بومعطي إلى أنهم قد سمعوا بإشاعات كثيرة حول تحويلهم إلى سوق بومعطي البلدي الذي قامت البلدية بوضع طاولات تجارية فيه في وقت سابق، لتقوم فيما بعد بنزعها، مرجحين أن يكون ذلك، بسبب رفض الثكنة العسكرية التي تتواجد بالمحاذاة مع سوق بومعطي البلدي، بتواجد السوق النظامية بجوارها. “كما سمعنا بإشاعة إزالة سوق بومعطي الفوضوية بعد عيد الأضحى، إلا أنه لغاية الساعة، لم نشاهد في الميدان أي جديد يذكر”، مؤكدين على أن سوق بومعطي، يعتبر من أكبر الأسواق الفوضوية التي تحوي العديد من الشباب، وأنه معروف بالحركية الكبيرة بحكم قرب محطة النقل منه، إضافة إلى أنه يعرف إقبالا كبيرا من الناس باعتباره سوقا للفقراء. للإشارة فقد حاولنا الاقتراب من مصالح بلدية الحراش، لمعرفة مصير هذه السوق التي تعتبر من أكبر الأسواق الفوضوية بالعاصمة، إلا أن مسؤولي البلدية وعلى رأسهم رئيس بلدية الحراش عبد الكريم أبزار، قد تهربوا من الادلاء بأي تصريح حول الموضوع.