سادت حالة من الفوضى والغموض وسط تجار سوق علي ملاح نهاية الأسبوع بعد أن بلغتهم تعليمة من البلدية تقضي بإخلاء السوق مع بداية الأسبوع الجاري، حيث منحتهم السلطات مدة 3 أيام قبل أن تتدخل بالتنسيق مع السلطات الأمنية لرفع طاولات البيع في إطار سياسة القضاء على الباعة الفوضيين. كما شنت السلطات المحلية في هذا الإطار حملة تطهير لكل من أحياء باب الزوار، القبةوسوق بومعطي. واصلت السلطات المحلية بالتنسيق مع قوات الأمن حملة القضاء على الأسواق الفوضوية حيث تم تطهير بلدية القبة من السوق الفوضوي بن عمر، وسط حالة من الفوضى والامتعاض من طرف التجار الذين تفاجأوا بقرار الإخلاء نظرا لأن السوق حسبهم لا يضر المصالح العامة من حيث عرقلة حركة السير أو يتسوط الحي، وهو ما جعل عشرات الشباب يحجون أمام مقر البلدية استفسارا عن مصيرهم. ونفس المشهد عاشته بلدية باب الزوار بعد قيام مصالح البلدية مدعمة بفرق الأمن العمومي بإزاحة كلّ طاولات الباعة الفوضويين، وقد تقرر تأجيل قرار إزاحته بعدما كان مقررا يوم الإثنينن الماضي نظرا للعراقيل التي واجهت السلطات المعنية بالهدم بعد أن تصدى التجار الفوضويون الذين يفوق عددهم 200 تاجر بين تجار سوق الخضر والملابس لقرار الترحيل باتخاذ إجراءات حراسة ليلية مشدة للوقوف في وجه تطبيق القرار مشكلين مجموعات للتصدي لأيّ محاولة لطردهم من قِبل مصالح الأمن الوطني التي قامت يوم الأربعاء بترحيل عدد منهم فيما ظل تجار الخضر والفواكه يزاولون نشاطهم لحين تطبيق القرار، وداهمت قوة مدعمة بعناصر القوة العمومية وقوات مكافحة الشغب السوق ليلا، للحيلولة دون حدوث أي انزالاقات حسب مصدر أمني. كما أحدثت التعليمة التي تلقاها تجار سوق علي ملاح من رئيس المجلس الشعبي البلدي التي تقضي بإخلاء السوق من الباعة الفوضيين وطالبتهم بالرحيل قبل مباشرة إجراءات الترحيل الإجباري يوم غد الأحد، حيث سادت حالة استنفار قصوى وسط التجار الذي تفاجأوا بالقرار واستنكروا عدم إخبارهم في وقت سابق بأنهم معنيون بالقرار، حيث أجبروا على بيع سلعهم بنصف سعرها قبل يوم الأحد مما كلفهم خسارة مالية فادحة. وساد غموض كبير مصير هؤلاء التجار الذين ينحدرون من مختلف البلديات المجاورة على غرار الأبيار وباب الوادي والكاليتوس، خاصة أن البلدية تفتقر إلى وعاء عقاري من شأنه إنجاز محلات تجارية فوقه لاحتوائهم، فيما هدد بعض التجار الذين التقيناهم بشن احتجاج واسع ومنع قوات الأمن من إزاحة طاولاتهم والتصدي للقرار.