أفادت اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم في بيان لها أن مجموعة من المواطنيني الصحراويين من طلبة وتلاميذ بالخصوص قد نظموا وقفة سلمية بشارع أكادير بمدينة كلميم في حدود الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل. وكان المعتصمون يرددون شعارات منددة بتمادي الدولة المغربية في انتهاكاتها الجسمية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية و بمدن جنوب المغرب وفي المواقع الجامعية، وسط إجراءات مشددة لقوات الأمن المغربية إلى جانب انتشار للمخابرات المدنية والعسكرية بجميع المنافذ المؤدية من وإلى ساحة "الكرامة" أمام مقر الولاية بمدينة كليميم أين اجتمع المعتصمون. وندد المعتصمون خلال هذه الوقفةبالانتهاكات المغربيج لحقوق الانسان وما خلفته من ضحايا في صفوف المواطنين العزل بين شهيد وجريح ومختطف ومعتقل، كما رددوا شعارات منددة باستنزاف الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، وأخرى مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وفي مقدمتهم معتقلي "أكديم إيزيك". وخلال الوقفة افتتح المجال لمداخلات المشاركين حيث شدد اغلبهم على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية للشعب الصحراوي وضرورة التصعيد من وتيرة المقاومة السلمية في جميع المدن الصحراوية للتعجيل بحل يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير. وفي هذا الإطار أكد المعتقل السياسي الصحراوي السابق، حسان عبدالله، على ضرورة الاستمرارية والصمود بما يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير، مشيرا إلى الحكم الجائر ضد المعتقل السياسي الصحراوي، حمو نورالدين، الذي أكدته محكمة الاستئناف بأكادير بعد إدانته ابتدائيا. وشهدت الوقفة المذكورة مشاركة عدد من التلاميذ والطلبة والمناضلين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، مؤكدين تضامنهم المبدئي واللامشروط مع المعتصمين الصحراويين في ما يتعرضون له من تنكيل وتعذيب يومي من قبل أجهزة الأمن المغربية للحيلولة دون خروجهم للمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة في الشغل والعيش بحرية وكرامة. ونشير إلى أن هناو معتصمين صحراويين آخرين بمعتصم "الشموخ" يواصلون اعتصامهم السلمي لأزيد من تسعة أشهر في ظروف صعبة وجد قاسية أمام المقاطعة الرابعة بالقرب من المحطة الرئيسية، إلى جانب تعرضهم لتدخلات وحشية بشكل مستمر لمنع استمرار اعتصامهم وإجبارهم على إخلاء المكان بالقوة وعدم السماح لهم بنصب أي ستار للوقاية من حرارة الشمس الحارقة.