أعرب سكان بلدية عين الأشياخ المتواجدة بولاية عين الدفلى ، عن استيائهم الكبير نتيجة الظروف القاسية التي يتخبطون فيها مع قدوم كل فصل شتاء ، وهذا بسبب انعدام المادة الأولية التي يفتقرون إليها و المتمثلة في الغاز الطبيعي ، خاصة في المواسم الباردة من فصول السنة أين تزداد معاناتهم و تكبر حجمها ، حيث تصبح عملية اقتناء الغاز الطبيعي همهم الوحيد مفضلين اقتناء قارورتين أو أكثر لغاز البوتان ، في بعض الأحيان يبقون من دون غاز بعد نفاذ الكمية ، حيث أن المنطقة معروفة بشدة البرودة ، وقد تنفس السكان الصعداء بعملية التموين بغاز البوتان التي يقوم بها عدد من أصحاب الشاحنات التي يتقربون من الحي كل أسبوع لتموين السكان . غير ان عدد مرور شاحنة التموين غالبا ما تجعل السكان في ضيق حقيق يجبرهم على اقتناء قارورات غاز البوتان من البلديات المجاورة ان وجدت ، الأمر الذي يثقل جيوبهم حيث يتجاوز سعرها 220 دج للقارورة الواحدة ، و التي لا تكاد تكفي لأسبوع واحد كأقصى تقدير حسب ما صرح به بعض السكان للمسار العربي الذين أضافوا أن شراء القارورات يكلفهم أحيانا من 1500 دج شهريا حيث أوضحت بعض العائلات القاطنة بهذه البلدية ، أنها تقتني حوالي ثلاث قارورات أسبوعيا او ما يزيد عن ذلك خاصة في فصل الشتاء عندما تتضاعف الحاجة لاستعمال هذه المادة الأساسية ، مما خلق عبئا ماليا أرهق جيوب أرباب العائلات حيث فاق ذلك قدرتهم الشرائية المحدودة ، خاصة الطبقة البسيطة و حسب تصريحات بعض السكان اللذين التقتهم المسار العربي فإنهم يفضلون شراء مادة الغاز الطبيعي على ان يتعرضون للإصابة بالأمراض كالروماتيزم التي يعاني منها بعضهم ضف إلى ذلك مرض الحساسية و الربو التي أصابت الأطفال بشكل كثير . وأمام هاته المشاكل و العراقيل، يناشد سكان بلدية عين الأشياخ السلطات الولائية بضرورة الإسراع في إتمام مشروع إيصال بلديتهم بالغاز الطبيعي في اقرب الآجال الممكنة ليتم وضع حد لمعاناتهم على نقل قارورات غاز البوتان التي طال أمدها. وخاصة برودة الطقس التي تشهدها المنطقة في فصل الشتاء.