لا تزال العديد من البلديات تعيش من دون غاز طبيعي رغم أنها المادة الأولية التي يحتاج إليها الجميع، خصوصا بعد مرور الكثير من السنوات على مناشدة مختلف سكان البلديات السلطات المحلية إيصالهم بقنوات الغاز الطبيعي. ومن بين هذه البلديات وكعينة بلدية حمادي التي تفتقر لمادة الغاز الطبيعي منذ سنوات كثيرة حيث أعرب هؤلاء المتضررون عن استيائهم الشديد بسبب غياب الغاز الطبيعي الذي أرق يومياتهم وحول حياتهم إلى جحيم. ... ويتهافتون على اقتناء قارورات غاز البوتان أعرب سكان بلدية حمادي عن استيائهم الكبير نتيجة الظروف القاسية التي يتخبطون فيها بسبب انعدام المادة الأولية التي يفتقرون إليها، متمثلة في الغاز الطبيعي، خاصة في مثل هذا الموسم البارد، من فصول السنة أين تزداد معاناتهم ويكبر حجمها، حيث تصبح عملية اقتناء الغاز الطبيعي همهم الوحيد مفضلين اقتناء قارورتين أو ثلاث لغاز البوتان، حتى لا يبقون من دون غاز بعد نفاذ الكمية. وقد تنفس السكان الصعداء، بعملية التموين بغاز البوتان التي يقوم بها عدد من أصحاب الشاحنات الذين يتقربون من الحي كل أسبوع لتموين السكان. غير أن عدم مرور شاحنة التموين، غالبا ما تجعل السكان في ضيق حقيقي يجبرهم على اقتناء قارورات غاز البوتان من الرويبة والرغاية، الأمر الذي يثقل جيوبهم. وحسب تصريحات بعض السكان الذين التقتهم ''الحوار'' فإنهم يفضلون اشتراء مادة الغاز الطبيعي على أن يتعرضوا للإصابة بالمرض، خاصة الحساسية التي أصابت الكثير من سكان المنطقة. وما زاد من تذمر السكان هو تفاقم حجم المشاكل التي تعترضهم كالطرق المهترئة التي تتسبب في توقف مركباتهم وعرقلة الحركة المرورية وهو ما ذاق منه ذرعا قاطنو بلدية حمادي الذين اعتبروا معيشتهم ب ''المرة''. وقد فضل سكان بلدية حمادي رفع انشغالهم من خلال ''الحوار''، مطالبين السلطات المحلية بضرورة إيصال بلديتهم بمادة الغاز الطبيعي، وهو الذي بات مطلبا رئيسيا وملحا بالنسبة لهم، مؤكدين في ذات السياق أنهم تقدموا بهذا المطلب في العديد من المناسبات، إلا أنهم لم يتلقوا أية إجابة لحد الساعة. وحسب مصدر مقرب من بلدية حمادي فقد أكد أن عملية إيصال قنوات الغاز الطبيعي ستمس قريبا هذه البلدية انطلاقا من السنة الجارية، حيث لم يبق سوى الشروع في الإنجاز بعدما تم الاتفاق على الدراسة المخصصة لتطبيق المشروع المنتظر بعدما كان عبارة عن مجرد حلم يراود سكان بلدية حمادين هو حاليا في طريق الإنجاز.