طالب سكان حي "لاقار" المتواجد ببابا علي من السلطات المحلية التدخل العاجل لتوفير غاز المدينة بالمنطقة، لاسيما ونحن على أبواب فصل الشتاء، هذا في الوقت الذي تشهد فيه توصيلات الغاز انتشارا واسعا في مختلف الأحياء المجاورة، وبالرغم من مرور أنبوب الغاز بمحاذاة حيهم. حيث أكد بعض السكان للجزائر الجديدة أنهم يتلقون صعوبات كبيرة في الحصول على قارورة غاز البوتان، لا سيما في فصل الشتاء، حيث تعرف أحيانا هذه المادة الحيوية ندرة في العرض، نظرا لكثرة الطلب عليها، بالإضافة إلى سعرها الذي يفوق 220 دينار للقارورة الواحدة، والتي لا تكاد تكفي لأسبوع واحد كأقصى تقدير، حسب ما أكّده محدثونا الذين أضافوا أن شراء القارورات يكلفهم أحيانا أكثر من 1700 دينار شهريا، حيث أوضحت معظم العائلات القاطنة بالحي أنها تقتني حوالي 3 قارورات أسبوعيا أو ما يزيد عن ذلك، لاسيما خلال فصل الشتاء عندما تتضاعف الحاجة إلى استعمال هذه المادة الأساسية والتي تحتل الصدارة في قائمة متطلبات الحياة سواء للطهي أو التدفئة، الأمر الذي خلق عبئا ماليا أرهق جيوب أرباب العائلات، حيث فاق ذلك قدرتهم الشرائية، خاصة وأن معظمهم العمال بسطاء من طبقة متوسطة الدخل، وفي ذات الصدد، أضاف السكان أن المبالغ المالية التي يدفعونها للتزود بقارورات غاز البوتان قد لا تدفع حق مستحقات غاز المدينة كل ثلاثة أشهر، مؤكدين في نفس الوقت أن بقية الأحياء تم ربطها بغاز المدينة، لا تتجاوز فاتورة الغاز التي يدفعها السكان 1000 دينار. من جهة أخرى، طالب السكان بإعادة تهيئة الطرقات التي تشهد وضعية كارثية تغزوها الحفر من كل ناحية، مما صعب حركة السير على المواطنين وجعلهم يعيشون عزلة خانقة، فمعظم أصحاب المركبات ممن يقصدون الحي، أصبحوا يتفادون المرور عبر مسالكه .وبالرغم إلى ما تم ذكره، يطالب سكان في "لاقار " من الجهات الوصية وعلى رأسها مصالح سونلغاز الإسراع في ربط منازلهم بغاز المدينة ووضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها قبل حلول فصل الشتاء. السلطات المحلية من جهتها وعلى لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بئر توتة رابح جرود، أكد في اتصال له بالجزائرالجديدة، أن السلطات البلدية قد قدمت دراسات تقنية ومخططات بيانية لمديرية المناجم والطاقة لولاية الجزائر، تشمل كل الأحياء التي تفتقر لمادة الغاز الطبيعي، لتعين المقاول الذي سيتكفل بالأشغال.