دعا المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني حول التخطيط اللغوي الذي تحتضنه جامعة تيزي وزو على مدار يوميين إلى اعتماد مقاربة متعددة الاختصاصات لضمان فعالية التخطيط اللغوي. كما أجمع المتدخلون خلال الجلسات التي شهدت حضور ممثلين عن وزارات التربية الوطنية والشؤون الدينية والمجلس الأعلى للغة العربية و طلبة اللغة والأدب العربي على "عدم ترك مهمة التخطيط اللغوي الحساس لأنه يتعلق بمستقبل تكوين وتأهيل جيل الغد للموارد البشرية". ويرمي هذا اللقاء الذي يجمع باحثي 32 مؤسسة جامعية من الوطن حسب ما ذكره مدير النظيم و مدير مخبر الممارسات اللغوية التابع لجامعة تيزي وزو الدكتور صالح بلعيد إلى فتح النقاش حول "محاولة لصياغة السياسية اللغوية العامة في الجزائر" و"طرق تسيير التعدد اللغوي واللهجي" مع "النظر العلمي والموضوعي في كيفية معالجة الإشكاليات العالقة المطروحة". وتقدم خلال أشغال الملتقى الجامعي 60 مداخلة علاوة عن اقامة 3 ورشات حول محاور "السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي المفاهيم" و"التعايش اللغوي والانسجام الاجتماعي"و"علاقة الجزائريين بلغاتهم"و"التخطيط اللغوي والنظام التربوي"وأخيرا "تجارب بعض الدول في رسم سياساتها اللغوية".