انطلق، أمس، بجامعة مولود معمري في تيزي وزو، الملتقى الدولى حول آليات اللغة الأمازيغية وآفاقها، من تنظيم كلية الآداب واللغة الامازيغية ومخبر الممارسات اللغوية بجامعة مولود معمري، بحضور مختصين في اللسانيات قادمين من المغرب وإسبانيا، إلى جانب ممثلين عن ولايات الوطن، على غرار وهرانمستغانمتلمسان. وقد تميزت الجلسة الأولى من الملتقى الذي سيدوم ثلاثة أيام كاملة بإلقاء مداخلات انصبت في مجملها عن خطر الإهمال الذي يلاحق اللغات، حيث تشير دراسة ميدانية إلى أن القائمين على الحقل المعرفي والبحوث لا يعملون بالتوصيات التي يتم رفعها في الملتقيات المقامة في المجال الفردي أو الجماعي، ما يستدعي ضبط اليات موحدة لخلف فعالية في التعامل مع اللغة الأمازيغية على وجه الخصوص كما الح المشاركون في اليوم الاول على وجوب طرح موضوع التعايش اللغوي في الجزائر وإشكاليات اللغات مع التركيز على مكانتها الاجتماعية في علاقاتها بوضعيتها القانونية والاعتبارية المحددة في صلب السياسة اللغوية المنتهجة، كما لا يجب تجاهل آثارها على التوافق والتماسك الاجتماعي، ووجوب الإسهام في إرساء أسس تخطيط لغوي وفق تناول مدقق يكون أقرب إلى واقع الممارسات والخصوصيات الثقافية والاجتماعية.