يتواصل بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة فعاليات المهرجان الوطني للزي التقليدي الذي سيدوم الى غاية يوم الاربعاء المقبل والذي خصص للعادات واللباس الحضري في كبرى المدن الجزائرية. وعرضت خلال هذه الطبعة نماذج من الازياء التقليدية النسوية كاللباس العاصمي (الكاراكو) والبرنوس الامازيغي الخاص بالمرأة في منطقة القبائل وقندورة قسنطينة (الفستان التقليدي) التي تفننت مصممات جزائريات في صنعها. وأظهر المعرض -الذي يشارك فيه أكثر من 20 عارضا- ولأول مرة نموذج عن اللباس التقليدي الذي كان يرتديه عميد الاغنية الشعبية الحاج محمد العنقى الذي أبدع في صنعه أولحفصا (المتوفي في 1954) والذي صمم أزياء العديد من الفنانين الجزائريين. كما تضمن هذا المهرجان الذي أشرفت على تدشينه وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي مختلف الازياء التقليدية الاخرى الخاصة بالرجال والنساء التي تتميزبها مختلف المناطق الجزائرية على غرار الأزياء التقليدية الوهرانية و العنابية والأغواطية وغيرها. واعتبرت الوزيرة أن هذا المهرجان الذي خصص للتراث اللامادي المتمثل في اللباس التقليدي والذي يتميزبالثراء والتنوع "لابد من العمل على تثمينه والسعي الى الحفاظ على عراقة وأصالة هذا اللباس الذي يمثل الهوية الجزائرية". وقالت ان دائرتها الوزارية ستواصل العمل لجعل كل "الروائع الجزائرية" يعترف بها عالميا مشيرة في هذا الصدد الى تصنيف منظمة اليونيسكو أمس الاربعاء للشدة التلمسانية (لباس العروس) ضمن قائمة التراث الثقافي غيرالمادي للانسانية. وسيحظى الزي التقليدي الرجالي الى جانب الزي النسائي في الطبعة الجديدة باهتمام خاص باعتباره من الازياء التقليدية التي لطالما ميزت التراث الجزائري عبر التاريخ. وقد برمجت ادارة المهرجان طيلة 6 أيام العديد من الأنشطة الثقافية تتخللها معارض للزوار بالاضافة الى فتح ورشات لتعليم فن الطرز بمختلف الاشكال ك"الشبيكة" و"الفتول" بالاضافة الى محاضرات حول موضوع "الزي الرجالي" و"التغييرات في الزي التقليدي" واختير "البدرون" كنموذج للباس التقليدي النسوي.