تمكنت فرقة الأبحاث التابعة للدرك الوطني لبلدية الرويبة من توقيف جماعة تقوم ببيع قطع أثرية مختلفة باهظة الثمن تعود إلى العهد القديم. و جاءت عملية التوقيف بناء على معلومات تحصلت عليها الفرقة ذاتها مفادها أن أحد الأشخاص يقوم ببيع هذه الآثار رفقة شخص آخر يملك محل تجاري خاص ببيع الأثاث القديم بشارع ديدوش مراد بالجزائر الوسطى. وعلى اثر هذه المعلومات تم فتح تحقيق في القضية حيث اتضح أن هناك محل تجاري لبيع الأثاث القديم الكائن بالجزائر الوسطى توجد به هذه القطع الأثرية المراد بيعها إضافة إلى نسخ من وثائق مدون بها مختلف السيوف الأثرية التي تعود إلى العهد القديم و التي يقوم بعرضها و بيعها هي أيضا.و بعد وضع خطة عمل محكمة من طرف فصيلة الأمن والتدخل تحت إشراف قائد الكتيبة الإقليمية للدرك بالرويبة تم إلقاء القبض على الشخصين الذين يقومان بترويج القطع الأثرية بوسط مدينة الروبية على متن سيارة من نوع "كليو سمبول"،و تم العثور بحوزتهما على نماذج القطع الأثرية التي يطرحها للبيع و كان بصدد ترويجها. من جهتهم فقد صرح المتهمان أثناء التحقيق معهما بأنهما يمتهنان تجارة بالتجزئة للأشياء القديمة و التحف الأثرية كما أكد أحدهما بأن السيف الذي ضبط بحوزة المسمى "ع ف"بوسط مدينة الرويبة هو الذي سلمه له لعرضه كعينة للزبائن و أنه قام بشراء سيفين بمبلغ باهظ أما القطع الأثرية الأخرى فيقوم بعرضها للبيع على العامة. كما اتضح بعد إجراء فحوصات على القطع المحجوزة و عددها 28 قطعة من مختلف الأحجام و الأنواع وجود تمثال من البرونز يعود تاريخه إلى القرن 19 ميلادي و قطعتين عبارة عن حاملي الريشة(مقلمة) لهم قيمة تاريخية حسب تقرير الخبرة العلمي المنجز من طرف المعهد الوطني للأدلة الجنائية و علوم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي ليبقى التحقيق في القضية مستمرا.