أفادت مصادر أمنية موثوقة ل “السلام” أن قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني برفقة عناصره تمكنوا أمس بالرويبة من توقيف شخصين اثنين على متن سيارة نوع رونو سامبول”، واللذان كانا يحوزان قطعا أثرية مطروحة للبيع، حيث تكللت هذه العملية بحجز 28 قطعة أثرية إحداها تعود للقرن 19، وقد تحركت هذه القضية التي تمس بالثقافة والهوية الوطنية، بناء على معلومات تحصل عليها أفراد فرقة الأبحاث للدرك الوطني بالرويبة شرق الجزائر العاصمة، مفادها أن أحد الأشخاص يقوم ببيع قطع أثرية مختلفة باهظة الثمن بمعية شخص آخر، حيث يملك هذا الأخير محلا تجاريا خاصا ببيع الأثاث القديم الكائن بشارع ديدوش مراد بالجزائر الوسطى، وبعد فتح تحقيق في القضية اتضح أن هناك محل تجاري لبيع الأثاث القديم الكائن بالجزائر الوسطى توجد به القطع المراد بيعها، إضافة إلى ذلك نسخ من وثائق مدون بها مختلف السيوف الأثرية التي تعود إلى العهد القديم والتي يقوم بعرضها وبيعها هي أيضا، ومن خلال خطة عمل محكمة لتوقيف الشخص الذي يقوم بترويج القطع الأثرية بوسط مدينة الرويبة، تم ضبطه على متن سيارة رفقة آخر وبحوزته نماذج القطع الأثرية التي يطرحها للبيع وكان بصدد ترويجها وأثناء التحقيق معهما صرحا بأنهما يمتهنان تجارة بالتجزئة للأشياء القديمة والتحف الأثرية، كما أكدا بأن السيف الذي ضبط بحوزة المسمى “ع. ف” بوسط مدينة الرويبة هو الذي سلمه له لعرضه كعينة للزبائن، وبعد إجراء فحوصات على القطع المحجوزة وعددها 28 قطعة من مختلف الأحجام والأنواع اتضح وجود تمثال من البرونز يعود تاريخه إلى القرن 19 ميلادي وقطعتين عبارة عن حاملي الريشة “مقلمة” ذي قيمة تاريخية.