ادانت محكمة القطب الجزائي بمحكمة سيدي أمحمد 11 متهما من بينهم ثلاثة رجال شرطة، بعقوبات بين 10 و15 سنة سجنا نافذة، لتورطهم في جرم تكوين جمعية أشرار بقصد ارتكاب جناية والمتاجرة في المخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة، الرشوة، استغلال النفوذ، وإساءة استغلال الوظيفة، حيث يتواجد المتهمين على مستوى المؤسسة العقابية. وحسب ما جاء في ملف القضية فان القضية انطلقت بتاريخ 13 أكتوبر من سنة 2010 حينما تقدمت إلى مصالح الضبطية القضائية بأمن ولاية البليدة، المدعوة"ب.زهيرة" والمدعو "ب.جمال" قصد الإبلاغ عن فعل التستر عن جريمة وتحويل كمية معتبرة من المخدرات من قبل عناصر الشرطة العاملين بأمن دائرة أولاد يعيش، حيث أفادت أن الوقائع تعود إلى 20 سبتمبر عندما أبلغتها صديقتها " ب.نسيمة" أن زوجها " ب.جمال" يتاجر في المخدرات ويتأهب للسفر إلى غرب البلاد، اثر ذلك قامت بالاتصال بأحد معارفها في الشرطة يسمى "ب.وحيد" يعمل رئيس فرقة للأمن العمومي بأولاد يعيش، وبتاريخ 26 سبتمبر اتصل بها هذا الشرطي وطلب منها الحضور إلى مكان توقيف شخص كان يحوز على كمية من المخدرات قصد التعرف عليه، عند وصولها وجدت الشرطيين "ب.وحيد" وزميله "ب.فريد" رفقة "ب.جمال". وبعد أسبوع اتصلت بها صديقتها "ب.نسيمة" وأخبرتها بان زوجها "ب.جمال" قد تم إخلاء سبيله من طرف عناصر الشرطة، فقامت بزيارته أين أبلغها انه عند توقيفه من طرف عناصر الشرطة كان بحوزته 53 كلغ من المخدرات حجزت منه، وحرر له محضر بشأنها وحفظت القضية بعد أن وافق على تسليم كمية المخدرات ومبلغ 60 ألف دينار وثلاث سيارات لعناصر الشرطة الذين طلبوا منه الاختفاء عن الأنظار. التحقيق الأولي خلص إلى قيام عناصر الشرطة العاملين بأمن دائرة أولاد يعيش "ب.وحيد" و"ب.فريد" "غ.سفيان" بحجز 53 كلغ من المخدرات قادمة من ولاية سيدي بلعباس، بإحدى سيارات المشتبه به "ب.جمال"وتحرير محضر بذلك، ثم قاموا بمساومته لحمله على دفع لهم مبلغ مالي والتنازل لصالحهم عن كمية المخدرات وتحويل ثلاث سيارات لفائدتهم مقابل حفظ القضية. عند سماع المتهم"ب.جمال" من طرف الضبطية القضائية صرح بأنه تنقل عدة مرات إلى مدينة بلعباس لاقتناء المخدرات بطلب من المدعو"خ.رشيد" مقابل مبلغ ثمانية آلاف دينار للكلغ الواحد، وفي المرة الأخيرة تنقل على متن سيارة "أكسنت هيونداي" رفقة "ق.شريف" الذي كان على متن "رونو كليو" بالإضافة إلى سيارة "أكسنت سوداء اللون" كان يقودها "م.محمد"برفقة "ب.بدر الدين"، وعند وصولهم إلى بلعباس تم شحن كمية المخدرات وإخفاءها بأحكام داخل المركبة من قبل المدعو " ع" . وفي طرق العودة لاحقتهم سيارة "لوغان" التي قام سائقها بإشهار سلاحه وأمره بالتوقف، وبعد تفتيش السيارة تم ضبط كمية 53 كلغ من المخدرات. المتهم "ب.جمال " وعند استجوابه من قبل رئيسة الجلسة أكد أن لا علاقة له بالمخدرات وانه يتاجر في السيارات، وهو الأمر الذي تنقل من اجله إلى مدينة سيدي بلعباس، وقد راح ضحية مؤامرة حبكها له الشرطي الذي سلب منه سياراته، ثم ورطه في قضية المخدرات.