عالجت محكمة القطب الجزائي بمحكمة سيدي محمد قضية يتابع فيها ثلاثة عناصر من الشرطة تابعين لأمن أولاد يعيش في قضية "المتاجرة بالمخدرات"، التي "استولوا" عليها من تاجر مخدرات كما "اخذوا" منه سيارتين، مقابل سحب المحضر وحفظ القضية، حسب ما ورد في ملف القضية. جاء في ملف القضية أن انه بتاريخ 13 أكتوبر من سنة 2010 تقدمت إلى مصالح الضبطية القضائية بأمن ولاية البليدة، المدعوة"ب،زهيرة" وهي شرطية سابقة رفقة المتهم "ب،جمال" قصد الإبلاغ عن فعل التستر عن جريمة وتحويل كمية معتبرة من المخدرات من قبل عناصر الشرطة العاملين بأمن دائرة أولاد يعيش. وجاء على لسان المدعوة "ب،زهيرة" أن "ب،نسيمة" وهي صديقتها أبلغتها ان زوجها يتاجر في المخدرات، اثر ذلك قامت بالاتصال بأحد معارفها في الشرطة يسمى"ب، وحيد" يعمل رئيس فرقة للأمن العمومي بأولاد يعيش، وبتاريخ 26 سبتمبر اتصل بها هذا الشرطي وطلب منها الحضور إلى مكان توقيف شخص كان يحوز على كمية من المخدرات قصد التعرف عليه و عند وصولها وجدت الشرطيين "ب،وحيد" وزميله" ب،فريد" رفقة "ب،جمال"." وبعد مدة أطلق سراح "ب،جمال" من طرف عناصر الشرطة، هذا الأخير ابلغها انه عند توقيفه من طرف عناصر الشرطة كان بحوزته 53 كلغ من المخدرات احضرها من سيدي بلعباس، حجزت منه وحرر له محضر بشأنها وحفظت القضية بعد أن وافق على تسليم كمية المخدرات ومبلغ 60 ألف دج و3 سيارات لعناصر الشرطة الذين طلبوا منه الاختفاء عن الأنظار. عند سماع المتهم"ب،جمال" من طرف الضبطية القضائية صرح أنه تنقل عدة مرات الى مدينة سيدي بلعباس لجلب المخدرات بطلب من المدعو"خ،رشيد" مقابل مبلغ 8 آلاف دج للكلغ الواحد، وفي المرة الأخيرة تنقل على متن سيارة "اكسنت هيونداي" رفقة "ق،شريف" الذي كان على متن "رونوكليو" إضافة إلى سيارة "اكسنت" سوداء اللون كان يقودها "م،محمد" برفقة "ب،بدر الدين" ، وعند وصولهم إلى سيدي بلعباس تم شحن كمية المخدرات وإخفاءها بأحكام داخل المركبة من قبل المدعو " ع". في طرق العودة لاحقتهم سيارة "لوغان" التي قام سائقها بإشهار سلاحه وأمره بالتوقف، وبعد تفتيش السيارة ضبط كمية 53 كلغ من المخدرات. صرح المتهم أمس خلال المحاكمة، انه ضحية مؤامرة حيكت له، لان إلقاء القبض عليه في يوم الوقائع كان بسبب ضبطه وهو يقود سيارته في حالة سكر، وقد امضي على المحضر الذي حرره رئيس فرقة الأمن العمومي "ب،وحيد" دون أن يطلع على ما يوجد به، ليكتشف فيما بعد انه متورط في قضية تتعلق ب53 كيلوغرام من المخدرات، حيث تعرض لعملية ابتزاز مقابل إطلاق سراحه وحفظ ملف القضية، على أن يتنازل عن ملكية السيارات لصالح الشرطي"ب،جمال" وهو ما حدث حيث أطلق سراحه. من جهته، صرح المتهم "ب،وحيد" أن علاقته بالقضية هي مجرد خدمة أراد أن يقدمها لزوجة المتهم "ب،جمال"، التي قصدته رفقة صديقتها "زهيرة" وهي شرطية سابقة، تشكوه زوجها الذي سلبها مبلغ مالي و4 سيارات وتزوج عليها للمرة الثالثة، وبعد إلحاح منها قبل تقديم الخدمة لها حيث أجّرت له سيارة وقام باعتراض طريق المتهم في بني مراد، حيث اخذ منه السيارات من اجل إرجاعها لزوجته، ناكرا علاقته بالمخدرات.