اشتكى مؤخرا العشرات من المواطنين المستفيدين من مشروع 50 سكن تساهمي ببلدية سريانة بباتنة من البطء الكبير الذي تعرفه الأشغال على مستوى المشروع ما أدى إلى تأخر تسليم السكنات ضمن آجالها الطبيعية ، و أكد المشتكون أن المشروع استغرق مدة قياسية منذ الانطلاق فيه سنة 2008 و لا تزال الأشغال في بدايتها و لم تجاوز بعد نسبة ال 20 بالمائة ، وهو ما يضعهم في ورطة حقيقية في غياب بوادر للانتهاء من إنجاز السكنات قريبا ، ما يعني أن معاناتهم ستتواصل مع الإيجار و تسديد المقتطعات الشهرية الخاصة بقرض البنك ، و قد تساءل المتضررون عن دور السلطات المحلية تجاه وضعيتهم خصوصا و أنهم يعانون من أزمة سكن و استوفوا جميع الشروط الشكلية للحصول على السكن و يشير مستفيدون إلى أن صاحب المشروع برر توقف أشغال البناء بحجة عدم تسوية البلدية لملف القطعة الأرضية المخصصة للبناء وكذلك لعدم تلقيه لمستحقاته المالية من قبل الصندوق الوطني لدعم السكن، وقد تفاجئوا لإصراره على عدم استئناف الأشغال رغم إعذارات مديرية السكن والتجهيزات العمومية له بضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال بعد أن سويت مشكلة القطعة الأرضية من طرف البلدية حيث قال المساهمون بأنه ظل متشبثا بمطلب صب مستحقاته المالية من طرف الصندوق الوطني للإسكان، وأكد المساهمون بأنهم دفعوا من جهتهم كل ما على عاتقهم من مستحقات مالية إلا أن المشروع يراوح مكانه ولا يعلمون متى تستأنف به الأشغال خصوصا وأنهم لجؤوا أيضا لإعذار المقاول كتابيا بالإسراع في الأشغال وإلا فإنهم سيلجئون للعدالة لمقاضاته ، و حسب مديرية السكن و التجهيزات العمومية فإن التأخر الذي يعرفه مشروع 50 مسكن تساهمي هو ناتج عن عيوب صيغة التساهمي التي ألغيت و تم استبدالها بصيغة السكن الترقوية حيث كثيرا ما يتملص المقاولون من مسؤولياتهم تجاه المستفيدين الذين ينتظرون استلام سكناتهم في مواعيد محددة ، و قد تكرر هذا الإشكال في كثير من المشاريع و مدد عمر أزمة السكن لمئات المواطنين ، و قد طالب المستفيدون من المشروع المذكور بضرورة تدخل السلطات المحلية و المديرية المعنية لإلزام المقاول باستئناف الأشغال.