نظم أمس عدد من المكتتبين في مشروع 50مسكن تساهمي ببلدية الذرعان بولاية الطارف وقفة احتجاجية أمام المشروع احتجاجا على تأخر تسليمهم سكناتهم التي لازالت تراوح مكانها حسب المحتجين منذ 2006 تاريخ انطلاق أشغال المشروع التابع لديوان الترقية والتسيير العقاري. وناشد المستفيدين والي الولاية التدخل العاجل لدفع المصالح المعنية الإسراع في إنهاء الأشغال وتمكينهم من سكناتهم في اقرب الآجال أمام الظروف السكنية الصعبة التي يقبعون فيها على حد تعبيرهم في ظل عدم التزام الديوان بالوعود التي قطعها أكثر من مرة على نفسه أمام المستفيدين بتسليمهم سكناتهم قريبا إلا أن هذه الآجال طال أمدها ومعها طالت معاناة المستفيدين الذين باتت تنتابهم الشكوك بخصوص تسليمهم سكناتهم بالرغم من وفاءهم بكل الالتزامات المادية والإدارية المنصوص عليهم .وأوضح المحتجون في عريضة موجهة للوالي بأنه تم تسليمهم العقود الخاصة بهذه السكنات التي طال انتظارها والتي يعلقون عليها أمالا كبيرة لتوديع معاناتهم مع أزمة السكن والتي تنص على تسليم السكنات لأصحابها خلال الثلاثي الأول من 2010 غير أن ذلك لم يتحقق ومعه دخل المستفيدون في دوامة كبيرة –حسبهم- أمام الغموض الذي يخيم على وضعيتهم . خاصة وان العديد مهم مستأجرين كما يقولون لدي الخواص بمبالغ باهظة. وأبدى المحتجون تخوفهم من اقتحام السكنات الجاهزة وعددها 30مسكن والاستيلاء عليها من قبل أشخاص آخرين كما حدث في ولايات أخرى وما يكبدها من خسائر وإتلاف لتجهيزاتها الداخلية بعد أن صرفوا كل ما ادخروه طوال مشوارهم من اجل الحصول على هذه السكنات التي وصفوها- بالحلم –مطالبين الجهات المعنية بتحديد أخر لإنهاء الأشغال تنشيط الورشات بغية الإسراع في الانتقال إلى سكناته في اقرب وقت.مع تأكيدهم على ضرورة الإسراع في توزيع السكنات الجاهزة -30مسكن من اصل 50مسكن والتي تفتقر للربط بشبكة الكهرباء والغاز والماء. في حين أشارت مصادر بديوان الترقية العقارية بان تأخر وتيرة انجاز المشروع السكني الذي انطلقت به الأشغال أواخر أوت 2006يعود الى بعض الصعوبات التي اعترضت المشروع خاصة ارتفاع أسعار مواد البناء وندرتها ونقص اليد العاملة ووسائل الانجاز فضلا عن تأخر عديد المستفيدين دفع مساهمتهم في المشروع التي لم تتعد 20بالمائة من ثمن السكن و50بالمائة من المساهمة المالية لصندوق السكن إضافة إلى تأخر بعض المستفيدين إتمام ملفاتهم بالرغم من المراسلات الموجهة لهم وأضافت مصادرنا بأنه وبغية تدارك التأخر في الأشغال تم مؤخرا فسخ الصفقة مع المقاول التي عجزت عن إتمام المشروع والذي أوكل لمقاولة أخرى للإسراع في إنهاء الأشغال المتبقية من اجل تسليم السكنات لأصحابها في اقرب الآجال وهذا بعدما تم تسوية ملفات كل المستفيدين المعنيين بهذه السكنات . ق/باديس