وقف أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر رعية صينية متابع بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها والمستهدف في قضية الحال زميل له دخل معه في مناوشات بقاعدة الحياة داخل ورشة بناء ملعب رياضي ببراقي أين كان الضحية في حالة جد متقدمة من السكر فقام المتهم بدفعه بقوة فسقط على أرضية صلبة أين أصيب بمؤخرة رأسه وقد اثبت الطبيب الشرعي خلال تحريره التقرير بأنه الوفاة كانت نتيجة الضربة العنيفة التي تعرض لها الضحية . الوقائع وما فيها بحسب ما دار في جلسة أمس تعود إلى تاريخ 5 جويلية 2011 ببراقي عندما تعرض الضحية إلى سقوط بعد دخوله في مشاجرة مع المتهم ، حيث تعرض إلى جروح على مستوى الرأس وقد توفي بعيادة خاصة بالشراقة، كما تبين من ملف القضية أن الواقعة تمت ليلا وبالضبط في حدود الساعة الثامنة والنصف عندما دخل المتهم والضحية في شجار ثم سرعان ما تم الفصل بينهما بعد تدخل العمال كما أكد المتهم في معرض تصريحاته أنه توجه بعدها إلى الاستحمام غير أن الضحية لحقه ووجه له لكمة حيث كان الضحية في حالة سكر وأفاد المتهم أيضا أن الضحية سقط أرضا بالأرضية الصلبة التي أصيب جرائها بعدة جروح. ما ميز مجريات المحاكمة هو تخوف المحكمة من عدم فهم لغة المتهم المدعو "هوانغ سوهونغ" غير أن حضور المترجمة أنار هيئة المحكمة حيث ذكرته القاضية بأنه رعية صينية من مواليد 1982 يعمل بقاعدة لحياة في مشروع بناء ملعب يسع 40 ألف مقعد ببراقي وأنه غير مسبوق قضائيا، طباخ متابع بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، كما نادت القاضية للشهود من أجل الاستماع لهم. وقد اعترف الرعية الصينية بجرمه بكل طلاقة وعفوية حيث تحدث بلغته في بادئ الأمر ثم ردد عبارة أن الضحية "طاح لوحده" مما استدعى بالقاضية للتعليق عنه وأكدت في هذا الشأن بأنه يتقن العربية .