قدمت الجمعية الثقافية لورقلة "ركح الواحات" مساء الاثنين بالمسرح الوطني الجزائري مسرحية "حراسة الروح" في إطار الأيام المسرحية الخامسة للجنوب. و من خلال حوار بين رسطم حارس المدينة و سالم متسول يائس شكلت المسرحية التي كتبها و أخرجها للمسرح الشاب حمزة رحماني صراع قوي بين التفاؤل و اليأس ليخرج في الأخير الأمل في العيش منتصرا. انطلقت المسرحية بصرخة مولود جديد جاء لهذا العالم المتقاسم بين أفراح و الأحزان. صرخة كانت لها دلالة كبيرة لدى حارس المدينة خلافا للمتسول. و تجري أحداث المسرحية ساعات قبل طلوع الفجر حيث كان الهم الوحيد لسالم مغادرة المدينة التي يراها مقبرة و في المقابل يحاول رسطم جاهدا لجعله يتحكم أكثر في مشاعره والتحلي بالتعقل من خلال التأكيد له أن الحياة ثمينة مهما كانت الظروف. و بعد مناظرة طويلة دامت قرابة الساعة في ديكور ضعيف الإنارة جعل في بعض الأحيان من الصعب رؤية إذا كان تعبير وجهيهما يتوافق مع نبرة صوتيهما القويين عاد المتسول إلى الرشد ليقرر التشبث بالحياة رغم ظروفه الاجتماعية الصعبة. تنتهي المسرحية في جو الفرح حيث ترى حارس المدينة و المتسول يتقدمان على خلفية موسيقى بهيجة في طريق مضيء بأشعة الشمس التي بزغت مع طلوع الفجر. و يتضمن برنامج الطبعة الخامسة للأيام المسرحية للجنوب التي افتتحت يوم السبت بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي نحو عشر عروض. و تشارك في هذه التظاهرة ثمان ولايات و هي تمنراست و بسكرة و الأغواط و بشار و ورقلة و أدرار و تندوف و الوادي. و تنظم على هامش الأيام التي تتواصل إلى غاية يوم غد ورشات تكوينية وندوات حول مختلف المواضيع المتعلقة بالفن الرابع.