أكد فتح نور بن إبراهيم المكلف بالإعلام بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي أن الهدف الحقيقي للأيام الوطنية لمسرح الجنوب هو بعث الطاقات الشابة المبدعة وكذا التعريف بمسرح الجنوب الذي هوئجزء لا يتجزأ من المسرح الجزائري، وهذا خلال تنشيطه ندوة صحفية بالمسرح الوطني للإعلان الرسمي عن انطلاق الأيام المسرحية لمسرح الجنوب بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والتي ستنطلق من 17 إلى غاية 27 من الشهر الجاري· وقد كشف بن إبراهيم عن برنامج الأيام المسرحية لمسرح الجنوب التي ستشهد مشاركة عشرة فرق مسرحية قادمة من عمق الجنوب منها فرقة الكلمة الطيبة لمسرح بسكرة وجمعية ركح الواحات لورقلة، إلى جانب الجمعية الثقافية للفنون الدرامية وكذا فرقة الركح بتمنراست وجمعية أكون ببشار التي ستوقع الأيام بمسرحية ''جثة على الرصيف''، والمشاركة الفعالة لجمعية آفاق الجزائر للأغواط بمسرحية ''شظايا'' وجمعية فنون أدارر التي ستسجل حضورها بمسرحية ''جلالة المتهم الثاني'' وتعاونية الملقا لتندوف ستكون حاضرة ركحيا بمسرحية ''إبن الرومي في مدن الصفيح''، كما سيكون لمسرح الوادي طلة مميزة كما أكد المتحدث بمسرحية الوحلة، في حين فرقة بودرقة لمسرح البيض ستوقع مشاركتها بمسرحية ''الواد حمل''، أما فرقة طرام أمت لعين الصفراء ستمتع الجمهور المسرحي بعرضها ''النابت''· كما اعتبر بن ابراهيم أن الورشات التكوينية التي حظي بها مبدعو الجنوب من المسرحيين زادت من تألقهم وفتحت لهم أبواب الدخول لعالم المسرح من بابه الواسع حيث قال ''إن الورشات التكوينية التي فتحها المسرح الوطني بولايات الجنوب وكذا المهرجانات جعلتنا نكتشف مواهب وأسماء جديدة في عالم المسرح وهو الشيء ينطبق على فرقة هارون الكيلاني التي حازت على الجائزة الأولى بمسرح الهواة ببلعباس مما أهلها لتشارك بشغف كبير بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف إلى جانب فرق ذات أسماء لامعة''· وأضاف ذات المتحدث في السياق ذاته أن مسرح الجنوب جزء لا يتجزأ من المسرح الجزائري، فهو يملك خصوصياته ومميزاته غير أنه بحاجة إلى تفعيل أكثر على الساحة المسرحية وسيتجسد ذلك خلال التعريف به أكثر من خلال تكثيف نشاطاته ركحيا· ومن جهته، كشف إبراهيم نوال المدير الفني للمسرح أن الأهداف الحقيقة للأيام تكمن خصوصيتها في تفعيل الحركة وكذا التحسيس لإدخال مدن الجنوب في دينامكية عالم المسرح، مشيرا أنه ستدعم هذه الأيام بالعديد من الورشات منها ورشة فن النقد وورشة فن التمثيل الإنتربولوجي التي سينشطها علي عبدون، إلى جانب ورشة في الفكر والأدب التي سينشطها عبد الرزاق بوكبة· كما أكد المتحدث في السياق ذاته أن هذه الفرق المشاركة ستخضع السنة القادمة إلى مسابقة وذلك حتى تكون الأيام مبنية على اختيار واسع الأفق وكذا أسس متينة· أما فيما يخص حديثه عن تفعيل الحركة المسرحية بمدن الجنوب، أكد نوال إبراهيم أنه في السنة المقبلة ستحظى كل من ولاية تمنراست وورقلة وتندوف وبسكرة بمسرح جهوي وذلك في إطار البرنامج المسطر لوزارة الثقافة حيث سيكون لكل ولاية مسرح·