كانت جريمة القتل البشعة التي تعرضت لها الطفلة البريئة شيماء ببلدية المعالمة في الأيام القليلة الماضية لها وقع كبير في نفوس الجزائريين الذين عبروا عن سخطهم الكبير لهذه الجريمة مطالبين في نفس الوقت بإعدام الجناة حتى تكون عبرة لكل من تسول له نفسه باقتراف مثل هذا الفعل الشنيع في حق البراءة. وبعد هذه الجريمة التي يندى لها الجبين لاحظت الحقائق قيما عدد من المواطنين والأولياء بتركيب كاميرات مراقبة أمام منازلهم خاصة أصحاب المنازل الفردية أو الفيلات الذين خافوا على فلذات أكبادهم من أن يتعرضوا لنفس مصير شيماء رحمها الله آو أن يختطفوا لتطلب الفدية بعد ذلك من قبل المختطفين ، وكانت الفرصة "للحقائق" أن تحدثت إلى احد المواطنين الذي قام بتركيب كاميرتين للمراقبة أمام منزله ببئر توتة والذي قال لنا انه فكر في الموضوع منذ زمن طويل بسبب كثرة الاعتداءات والجرائم من سرقة وخطف ولكن يقول محدثنا أن جريمة قتل الطفلة شيماء كانت القطرة التي أفادت الكأس إذ قمت بتركيب كاميرا للمراقبة أمام منزلي في اتجاهين مختلفين خاصة وأنني يضيف المتحدث اقطن في حي شبه معزول والحركة قليلة فيه ما زاد خوفي على أطفالي . وعلى عكس هذا المواطن الخائف على فلذات أكباده فان هناك نوعا آخر من الاولياء غير المبالين والمستهترين إن صح التعبير بحياة أطفالهم إذ لاحظنا تصرفات بعض الأمهات اللاتي يصطحبن أطفالهن إلى الأسواق والتي عادة ما تكون مكتظة عن آخرها خاصة وان الأطفال في العطلة الخريفية وصادفت الحقائق التي كانت في احد الأسواق الشعبية بالعاصمة أن تكون شاهدة على فيلم رعب إن صح التعبير بالنسبة لأحد الأمهات اللائي كان صراخها وعويلها يزعزع أركان السوق بسبب اختفاء ابنتها ذات الثلاث سنوات داخل السوق الذي كان مكتظا عن بكرة أبيه مما جعل كل من السوق يستنفر للبحث عن الصغيرة والتي وجدت في احد المحلات لبيع الملابس داخل السوق بعد أن وجدها صاحب المحل تبكي أمام محله والغريب في الآمر أن هذه الأم كانت برفقة ولدين آخرين من نفس عمر ابنتها تقريبا مما جعل المواطنون داخل السوق يلقي باللوم على الأم التي اصطحبت معها ثلاث أطفال لا يتعدى عمرهم أربع سنوات إلى سوق شعبي الكبير فيه لا يستطيع أن يمر بين ازقته فما بالك بأطفال صغار وحتى رضع.