آخر يوم في سنة 2012م، كان يوما مشهودا في ولاية بسكرة، حيث التأم شمل أشرة الثقافة بدعوة من مديرية الثقافة بدار الأطلس بمدينة بسكرة. حيث اجتمع أهل الثقافة من أسرة داعمة إلى مؤلفين ودارسين وباحثين وفرق إنشادية وغنائية ومسرحية من مختلف جهات الولاية.. افتتحت هذه المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تبعت بالنشيد الوطني الذي قام له الجميع.. ثم كلمة ترحيبية من طرف الشاعر الشعبي علي علوي، وهو منشط هذا الحفل، أحيلت الكلمة بعدها للسيد عمر كبور مدير الثقافة لولاية بسكرة الذي رحب بالجميع وعلى رأسهم المجاهدون الذين بشرهم بأن عملهم لم يذهب سدى وأن رسالة أول نوفمبر في طريقها الصحيح. كما تكلم عن دور مديرية الثقافة في عهده وكيف أنه لم يأل جهدا في سبيل النهوض بهذا القطاع في هذه الولاية وأعطى أرقاما تعكس مدى التحسن الذي وقع وما زال متواصلا في هذا القطاع. وقال بأن العمل الثقافي له طرفان المديرية الذي تمثل الإدارة والجانب الرسمي من جهة والفاعلون على الساحة من جهة أخرى. وقال أن باب المدير مفتوح لكل طارق وأنه مستعد دائما لتقديم الخدمة لمن يستحقها. وأن مستوى الثقافة يصنعه الفاعلون في الساحة. ودعا الجميع إلى التعاون من أجل رفع المستوى الذي يبقى أملا يتحقق شيئا فشيئا. كما تقدم السيد المدير بالشكر الجزيل لكل الناشطين والمؤلفين وأعطى أمثلة حية تشرف الولاية والقطاع. وذكر السيد المدير بأن قطاعه يشتغل معه الشيخ البالغ من العمر الثمانين والطفل الذي يكاد يبلغ الخامسة عشر. وقال إننا نساعد الجميع ونحترم الجميع ونتعاون مع الجميع. فمن يطرق بابنا فألف أهلا وسهلا به. وبعد وصلة إنشادية لفرقة الضياء التابعة لجمعية أضواء للثقافة والفنون وهي أقدم جمعية ثقافية بولاية بسكرة. بدأ التكريم والتشريف وخير من يبدأ به هم آباؤنا المجاهدون الذين أصروا على تقديم هدية إلى السيد مدير القطاع تمثلت في تأليف حول أحداث الثورة المجيدة. تلتها مجموعة من المساندين لقطاع الثقافة مثل مديرية الشبيبة والرياضة وبلدة بسكرة ممثلة في السيد العربي صحية الذي استدعي باسمه الشخصي. ولقد أثنى السيد مدير الثقافة على تعاون السيد العربي صحية الغير مشروط مع مديرية الثقافة سواء باسمه الشخصي ومجهوداته الشخصية أو باسم بلدية بسكرة. ثم جاء الدور على بعض المؤلفين وأساتذة الجامعة والدارسين والباحثين وهكذا مجموعة فمجموعة. وللإشارة فإن الهدية المقدمة هي عبارة عن شهادة شرفية ورمز الخمسينية مع نسخة من كتاب الأستاذ عبد الحليم صيد الأخير (معجم أعلام بسكرة).. والملاحظ أن الهدية مشتركة قدمت لكل المكرمين على تباين مشاركاتهم وأوزانهم بدون تمييز. وأخيرا نقول أنه يكفي السيد عمر كبور مدير الثقافة الحالي شرفا وفخرا أنه قدم خدمة جليلة لولاية بسكرة عامة تتمثل في طبع كتابين هامين عن تاريخ ولاية بسكرة وهما: كتاب بسكرة يعيون عربية للأستاذ فوزي مصمودي وكتاب معجم أعلام بسكرة للأستاذ عبد الحليم صيد، وهما كتابان يكمل أحدهما الآخر ويسدان فراغا كبيرا في تاريخ بسكرة والثقافة البسكرية