يعكف الباحث فوزي مصمودي رئيس الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية، على استكمال إنجازه الحديث »أنطولوجيا شعراء الزيبان«، الذي خصصه لرواد الشعر الفصيح والعمودي والحر، الذي سيضم نخبة من شعراء ولاية بسكرة، الذين اسهموا في تطوير حركة الشعر الجزائري المعاصر والذين نبغوا خلال قرن من الزمن بداية من عاشور الخنقي ومرورا بمحمد العيد آل خليفة، السعيد الزاهري، أبو بكر بن رحمون، الهادي السنوسي، أحمد سحنون، الطيب العقبي، مولود الزريبي، سعد الدين خمار، محمد الصالح رمضان، منصور بن دايخة، العابد الجلالي وغيرهم من الشعراء الذين غادرونا الى الأبد، لكن كلماتهم بقيت تسري الى جانب كوكبة من الشعراء الشباب، ليقارب العدد الإجمالي، التسعين شاعرا وشاعرة، خصص المؤلف حوالي 10 صفحات لكل شاعر، تتوزع على نبذة من مسيرته الإبداعية مرصعة بصورة شخصية له ونماذج من شعره. وحسب الباحث، فإن الشعراء قد تجاوبوا مع هذا العمل الثقافي الذي سيساهم في تحريك دواليب الثقافة بالولاية ويكون مرجعا للباحثين والدارسين. للتذكير، يأتي هذا المؤلف بعد سلسلة من المؤلفات التي تناولت جوانب من تاريخ منطقة الزيبان العريقة، كالجزء الأول من »أعلام من بسكرة« وكتاب »تاريخ الصحافة والصحفيين في بسكرة وإقليمها«، الذي قدم له المؤرخ الجزائري الدكتور أبو القاسم سعد الله، وكتاب عميد الملتقيات الوطنية الأديب زهير الزاهري« و»بسكرة عبر العصور«.