تستعدّ بلدية سيدي خالد بولاية بسكرة لاحتضان فعاليات الأيام الثقافية السياحية العلامة عبد المجيد حبة في طبعتها الثانية من تنظيم جمعية الوتيلاني للسياحة والتراث برعاية وزيرة الثقافة وإشراف السيد والي الولاية· ويُنتظر أن تعرف هذه التظاهرة الثقافية المتميّزة طيلة أيام 24-25-26 من الشهر الجاري العديد من المحاضرات التي تسلط الضوء حول مسيرة وأعمال الشيخ عبد المجيد بن حبة· وحسب رئيس جمعية الورتيلاني للسياحة والثقافة فإن الملتقى يهدف إلى إبراز الجوانب الخفية والدور العلمي والنضالي لأحد أعلام منطقة الزيبان، ولتنشيط محاور الملتقى تمت دعوة مجموعة من الباحثين وأساتذة جامعيين ومجاهدين منهم: الدكتور أحمد الحمدي، عبد اللّه شنيني، مداني بجاوي، محمد الطاهر خير الدين، الأخضر رحموني ،محمد العربي حرز اللّه، عبد الحليم صيد، بالطيّب عزّ الدين، عبد القادر بومعزة ومحمد عاشور. وعلى هامش الملتقى سينظم معرض شامل حول مؤلفات ومخطوطات العلامة عبد المجيد حبة وشخصيات منطقة سيدي خالد· للإشارة، فإن الشيخ عبد المجيد بن حبّة من مواليد مارس 1911 بمدينة سيدي عقبة من ولاية بسكرة حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية بمسقط رأسه على عدة شيوخ منهم: الصادق بلهادي ومحمد بن المنصور الملقب بن دايخة، وحضر دروس المصلح الطيب العقبي بجامع بكار بمدينة بسكرة سنة 1929، كما تلقى دروسا للشيخ الهاشمي بن مبارك في اللغة - درس عدة علوم مثل التفسير الذي ختم دروسه كلها على العامة بمسجد عقبة بن نافع سنة 1952 وعلم النحو والبيان والعروض والفقه والمنطق، له عدّة تآليف منها تذكرة أولي الألباب بملخص تاريخ بسكرة والزاب، عقبة بن نافع القائد المظفر، قيد الأوابد من حياة خالد بن سنان العبسي، إسعاف السائل برؤوس المسائل، كما أن له كتاب حول تراجم أعلام منطقة الزيبان، إضافة إلى قصائد عديدة نظمها في مناسبات مختلفة منها قصيدة في نسبه تشمل على 42 بيتا· كان السيخ رغم كبر سنّه يواصل مسيرته العلمية متنقلا بين المدن الجزائرية في البحث وجمع كنوز تراثنا الثقافي وقد استفاد من مكتبه الشاملة الغنية بالكتب النادرة والمخطوطات العديد من الباحثين· وتوفي بمدينة المغير من ولاية الوادي في 1992 وبها دفن·