قرر أعضاء مجموعة "صرخة ضد الجدار" الشبابية الصحراوية تنظيم تظاهرتها الثانية للتنديد بجدار العار المغربي، وذلك عبر تنظيم أنشطة في المناطق المحررة يوم 31 جانفي. وعقد أعضاء المجموعة، التي تأسست يوم فاتح جانفي بمبادرة من مجموعة منالشباب الصحراوي من مخيمات اللاجئين الصحراويين ومن الجالية باسبانيا، اجتماعا لهم يوم الخميس الماضي حضره أعضاء مكتبها التنفيذي المشكل من 8 افراد، لمناقشة برنامج عمل وتقرير مجموعة الأنشطة التي ستنظمها المجموعة في تظاهرتها الثانية هذه. وقد تم تقرير نطلاق المشاركين في التظاهرة السلمية يوم 31 جانفي للوصول الى نقطة التخييم، حيث ستبني المجموعة خيما أمام جدار العار ليومين، مع رفع العلم الوطني صباحا، ثم تنظيم وقفة سلمية أمام الجدار، وفتح حلقية نقاش مسائية حول تاريخ كفاح الشعب الصحراوي ومسارات الكفاح السلمي والعسكري. وفي اليوم الموالي، ستدخل المجموعة في إضراب عن الطعام، تضامنا مع المعتقلين السياسيين الصحراويين، مجموعة اكديم ايزيك، التي تتزامن محاكمتها أمام المحكمة العسكرية المغربية مع الوقفة والاضراب. وبعد منتصف النهار ستنظم المجموعة جلسة نقاش ثانية حول "سياسات التعذيب والقمع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية"، وجلسة أخرى حول موضوع "العمل الشبابي الصحراوي: آفاق مستقبلية"، لينتهي النشاط بعملية تطوعية لغرس الأشجار تحت شعار: "إعادة الحياة إلى الصحراء المحررة. لنغرس الأشجار في أرضنا ولنتمتع بطبيعتها". وصرحت المجموعة أن هذه التظاهرة تهدف أيضا في الانخراط في التخليد الوطني "للذكرى ال40 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تحقيق تقرير المصير. 40 سنة قد مضت من الصمود وكفاحنا مستمر حاملين المشعل حتى أن نبلغ الهدف الوطني المنشود". كما أعربت المجموعة عن تضامنها ودعمها "الكامل لجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وخاصة مجموعة 23 سجينا صحراويا بسجن سلا (الرباط، المغرب)، والتي ستخضع لمحاكمة جائرة وغير قانونية يوم 1 فبراير أمام محكمة عسكرية وذلك لمجرد مشاركتهم في مخيم الاستقلال والكرامة كديم إزيك سنة 2010". وأضافت المجموعة أن التظاهرة الثانية التي تنظمها تعتبر تواصلا للمظاهرة الأولى التي نظمت أواخر ديسمبر الماضي وفاتح يناير 2013 والتي دامت لخمسة أيام ونظمها الشباب الصحراوي في مخيمات العزة والكرامة ومن الجالية الصحراوي باسبانيا، وحضرتها مجموعة من الشباب الاوروبي الممثل لأحزاب اليسار الأوروبي. وكانت المجموعة قد نظمت تظاهرتها الأولي لخمسة أيام افتتحتها بمسير ليوم ونصف باتجاه الجدار، وتنظيم وقفتين صباحية ومسائية، بالاضافة إلى جملة من حلقات النقاش حول مختلف المواضيع ذات العلاقة بالقضية الوطنية. ويبدو أن جيش الإحتلال المغربي قد أبلغ مراقبي المينورسو آنذاك بمعلومات خاطئة قال فيها أنه سجل حضور مجموعات من المقاتلين الصحراويين المسلحين، وهو ما دفع البعثة الأممية لإرسال مراقبين، فوجئوا بأن الأمر يتعلق فقط بمجموعة شبانية مسالمة، تقوم بعمل مدني متحضر للتعبير عن رفضها للاحتلال المغربي، ولجدار الذل والعار المغربيين الذي يقسم الأرض وأهلها إلى قسمين منذ السبعينات.