يشارك اليوم أكثر من 1400 متضامن مع القضية الصحراوية بين أجنبي وصحراوي في تظاهرة ''سلسلة الألف'' للتنديد ب''جدار العار'' الذي أقامه المحتل المغربي في الصحراء الغربية وقسم أرضها وشعبها إلى جزئين منذ حوالي ثلاثة عقود مضت. وتنظم الوقفة التنديدية بالمنطقة الشمالية من الجدار بالأراضي الصحراوية المحررة على بعد 80 كلم من مخيم 27 فيفري وسط حضور قوي لمتضامنين أجانب جاؤوا من مختلف القارات وخاصة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية إضافة إلى طلبة جامعيين اسبان المعروفين باسم ''مجموعة العمود'' الداعمين لقضية الصحراء الغربية. يذكر أن هذه الوقفة التنديدية هي تظاهرة سنوية شرع في تنظيمها منذ عام 2008 وتشهد في كل مرة استقطاب المزيد من الفئات المؤيدة للقضية الصحراوية من مختلف أنحاء العالم والمطالبة بضرورة إزالة هذا الرمز الممثل للاستعمار المغربي. كما انها تندرج في إطار التحسيس بالمأساة التي يعاني منها الشعب الصحراوي تحت نير الاحتلال المغربي الذي فرق بين العائلات الصحراوية بقوة الحديد والنار طيلة السنوات الماضية. ويرجع الحضور النسوي المميز في هذه الوقفة التنديدية كونها تتزامن مع أشغال المؤتمر السادس لاتحاد النساء الصحراويات الذي تنطلق أشغاله غدا بمدرسة 27 فيفري بمخيمات اللاجئين الصحراويين بحضور 400 مشارك أجنبي وما لا يقل عن 610 مشاركين صحراويين. وفي هذا السياق قالت فاطمة المهدي الأمينة العامة للاتحاد النساء الصحراويات أن هذا المؤتمر يحمل اسم ''اقديم ازيك'' نسبة إلى المخيم الذي أقامه الصحراويون النازحون شهر نوفمبر الماضي خارج مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة للمطالبة بحق تقرير المصير والذي تعرض لاعتداء دامي على يد قوات الأمن المغربية أثناء عملية تفكيكه مما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى إضافة إلى اعتقال المئات الآخرين. وأضافت المسؤولة الصحراوية أن المؤتمر يعقد هذه السنة بحضور منظمات نسوية ذات طابع دولي وإقليمي على غرار رئيسة المسيرة الدولية للمرأة السيدة انجي موتسيخا رئيسة النساء الجنوب إفريقيات ووزيرة التعليم الأساسي إضافة إلى مشاركة وفد عن الحركة الديمقراطية للنساء البرتغاليات ووفود نسوية عن انغولا وموريتانيا إضافة إلى حضور الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي. وفي سياق الدعم الأجنبي لقضية الصحراء الغربية سيقوم وفد من المنتخبين الصحراويين يضم أكثر من 104 منتخب غدا بزيارة إلى مخيمات اللاجئين يتفقدون خلالها بعض المؤسسات ويتطلعون عن قرب عن معاناة هؤلاء اللاجئين. وعلى هامش هذه التظاهرة نظمت أمس بمخيم 27 فيفري تظاهرة رياضية بمشاركة رياضيين صحراويين في مختلف الرياضات كالماراطون وكرة الطائرة نساء ورجال وألعاب القوى وسباق 200 متر و400 متر والقفز الطويل والألعاب التقليدية. كما صاحب التظاهرة عقد محاضرة حول الجدار العازل الذي يمتد على طول حوالي 2000 كلم ابرز خلالها مسؤولون صحراويون مخاطر الألغام المضادة للأشخاص التي زرعها المحتل المغربي على طول الجدار والتي راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب الصحراوي ولم تسلم منها حتى الحيوانات. مبعوثة المساء الى مخيمات اللاجئين الصحراويين: صبرينة محمديوة