شكل أزيد من ألف شخص جاءوا من سبع دول عبر العالم إضافة إلى مواطنين صحراويين، سلسلة بشرية امتدت لأزيد من نصف كيلومتر بمنطقة الشيظمية بقطاع المحبس للتنديد بجدار العار المغربي المقام بالصحراء الغربية والمطالبة بتحطيمه. وتميزت التظاهرة في نسختها الثالثة للتنديد ب''الجريمة ضد الإنسانية'' التي يرمز إليها الجدار المغربي بالصحراء الغربية، بمشاركة وفد النشطاء الحقوقيين الصحراويين القادم من المناطق المحتلة وحضور المشاركين في سباق الدراجات الهوائية الذي جرى على مراحل بين مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة بالجهورية الصحراوية. بجانب عدد من المواطنين الصحراويين من الولايات والمؤسسات وأعضاء من هيئات المجتمع المدني الصحراوي. وعرفت السلسلة التي امتدت على مرأى البصر، أمام الحزام العسكري المغربي، برفع أعلام الدولة الصحراوية ولافتات تندد بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية مطالبة المجموعة الدولية بإزالة ''وصمة العار'' المغربية الاستعمارية، كما أوضح المشاركون في هتافاتهم وكلماتهم التي أطلقوها من أمام الجدار وعلى مقربة من القوات المغربية المتخندقة خلفه. وعبر المشاركون الأجانب في التظاهرة الذين قدموا من اسبانيا، البرتغال، ايطاليا، فرنسا، سويسرا، الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك عن ''انزعاجهم الشديد'' لوقوف الأممالمتحدة والدول العظمى صامتة أمام ''المجازر'' التي تطال الصحراويين بفعل انفجار الألغام والقنابل المزروعة على جانبيه، حسب تصريحات هؤلاء لوكالة الأنباء الصحراوية. وفي إيماءة ترمز للسلام أقام المشاركون في التظاهرة جدارا بالموازاة مع جدار العار المغربي، يتكون من 35 علما صحراويا أسموه جدار ''الكرامة'' للتعبير على أن الأرض للشعب الصحراوي الذي لا يمكن أن تقف أمامه جدران أو خنادق. ومن جانب آخر، أعلن الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، موسى سلمى على هامش التظاهرة خلال منبر تضامني مع الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة، عن انطلاق الحملة الدولية من أجل دعم وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين في السجون المغربية، الذين يواصلون الإضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملات اللاإنسانية التي تمارسها الدولة المغربية في حقهم. يذكر أن جدار العار في الصحراء الغربية يعتبر الأطول في العالم ب 2720 كلم، يفصل الشعب الصحراوي إلى قسمين(الأراضي المحررة والمحتلة) تحيط به الأسلاك الشائكة وملايين الألغام المضادة للأفراد.