تظاهر هذا الأسبوع بمنطقة أم لقطة المحررة على مقربة من جدار الذل والعار المغربي المقام بالصحراء الغربية أزيد من عشرين شابا قدموا من فرنسا وألمانيا إلى جانب مجموعة من الشباب الصحراوي، للتنديد بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وتأتي الوقفة التي نظمت من طرف إتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالتعاون مع المكتب الفرنكو ألماني لتنمية القدرات الشبانية في إطار اتفاق التعاون المبرم بين المنظمتين للتضامن مع الشعب الصحراوي. وفي تصريح لمراسل وكالة الأنباء الصحراوية قالت المسؤولة الألمانية للمنظمة الشبانية تانيا برودرمان »وقوفنا اليوم أمام جدار العار المغربي نعبر من خلاله عن تضامننا مع الشعب الصحراوي«. وفي معرض حديثها عن مجزرة أكديم إيزيك والعيونالمحتلة، أبدت السيدة برودرمان أسفها إزاء تقاعس الدول الأوروبية عن مساعدة المواطنين الصحراويين في مدينة العيونالمحتلة بعد »المجزرة« التي قامت بها القوات المغربية ضد المواطنين الصحراويين، خاصة فرنسا التي تحتل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي«. من جهتها، تأسفت الشابة لوتسيا من برلين، لطول المدة التي قضاها الشعب الصحراوي في انتظار تمكينه من حقه في تقرير المصير، وقالت »نريد أن تنتهي كل هذه المعاناة ونريد أن ينتبه العالم لحجم المأساة التي يعانيها الشعب الصحراوي وخصوصا الشباب«. ووجهت نداء »بوقف الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية«، وطالبت العالم بتقرير مصير الشعب الصحراوي. الشابة الفرنسية كلوي ماري عبرت من منطقة »ايبارالدي« هي الأخرى عن حزنها العميق عند رؤيتها القنابل والألغام المنتشرة قرب الجدار المغربي، مطالبة الضمير العالمي بتفكيك »آلة الحرب المغربية«، في إشارة إلى جدار الذل والعار. يذكر أن »جدار الذل والعار« هو جدار مغربي أنشأته القوات المسلحة الملكية المغربية بأمر من الملك السابق الحسن الثاني، ويبلغ طول الجدار حسب التقارير الدولية حوالي 2700 كيلومتر وارتفاعه أزيد من 6 أمتار، أقيم بواسطة الجيش المغربي، لكن بتخطيط إسرائيلي فرنسي وفقا لأحدث التقنيات العسكرية ومدعم بالدبابات والمدفعية والرادارات خلف أسلاك شائكة وحقول ألغام وأحزمة رملية وأخرى حجرية. ويذكر أن عدد ضحايا الألغام المزروعة بمحاذاة الجدار المغربي قد تجاوز الألف قتيل وآلاف الجرحى منذ بداية النزاع حول الصحراء الغربية حسب مصادر بالجمعية الصحراوية لضحايا الحرب والألغام.