أشرف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز على إجتماع أمانة الفروع العادي ، بمقر رئاسة الجمهورية، وكانت الوضعية الأمنية وإنتفاضة الاستقلال والتحضيرات لتخليد الذكر 40 لتأسيس جبهة البوليساريو وإندلاع الكفاح المسلح ، ابرز مواضيعه حسبما افاد بيان . وبخصوص الوضعية الأمنية،وبعد استعراض مجريات الأحداث المتفاعلة في منطقة الساحل وبالأخص في شمال مالي، نبه البيان الى "خطورة" الأوضاع هناك، ما يستوجب استخلاص الدروس والعبر،داعيا الى التحلي ب"الحيطة واليقظة الدائمة"ورفع درجات الاستنفار والتأمين على كافة المستويات الوطنية، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الصحراويين وحماية مؤسساتهم ومكتسباتهم سواء في مخيمات العزة والكرامة أو في الأراضي الصحراوية المحررة. وفي أفق الاستحقاقات المبرمجة المقبلة ،بعد أن استعرض الاجتماع الأهداف من الندوة الوطنية لتخليد الذكرى الأربعين لتأسيس جبهة البوليساريو وإعلان الكفاح المسلح المقرر عقدها مطلع شهر فبراير المقبل، وقف الحضور عند "أهمية التحضير الجيد والمحكم" لهكذا ندوة مبرزا انها ستكون "منبرا وطنيا" لنقاش مؤطَّر يسمح باستجماع كل الصيغ والرؤى والأفكار الوطنية واضاف البيان ان ذلك من شانه تمكين اللجنة الوطنية المشرفة على الذكرى من الاستهداء إلى "صيغ قيمة، بناءة وفعالة " حتى تكون في مستوى الحدث التاريخي. وبهذا الخصوص أكد الاجتماع على ضرورة أن تتحلى الجماهير والاطارات الوطنية ب"التجنيد والوعي التام" من أجل الوصول إلى المبتغى الأساس من هذه الندوة، الذي هو "بلورة فعل وطني يرقى لمستوى تضحيات وعطاءات الشعب الصحراوي خلال 40 سنة" . في سياق متصل، استعرض الاجتماع عمل لجنة "تفعيل التنظيم السياسي" لجبهة البوليساريو، ووقف على الجهود التي بذلتها اللجنة في عملها المتضمنة في "الاستنتاجات والاقتراحات" المقدمة في هذا المضمار وقد استعرض الاجتماع الوضع "الخطير" الذي تشهده المناطق المحتلة وجنوب المغرب الناتج عن ردات الفعل الهمجية للعدو جراء تصعيد نضالات جماهير انتفاضة الاستقلال السلمية المتواصلة والمتفاعلة مع كل تطورات واستحقاقات الفعل الوطني. وفي هذا الإطار أدان الاجتماع وبشدة كل الممارسات الوحشية التي يسلطها النظام المغربي ضد الجماهير الصحراوية في المناطق المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية المغربية، وأكد على ضرورة أن تتحمل الأممالمتحدة والعالم مسؤولية الدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وفي هذا الإطار جدد البيان التضامن التام مع انتفاضة الاستقلال مثمنا نضالاتها وتضحياتها،داعيا الى الوقوف لمؤازرة كافة معتقلي الانتفاضة الباسلة وخاصة معتقلي ملحمة أكديم إزيك الذين سيقدمون لمحاكمة عسكرية جائرة مطلع الشهر المقبل. وزفت أمانة الفروع التهاني الحارة للشعب الصحراوي المسلم أينما تواجد بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، مهيبة بها لضرورة "الانخراط الشامل" في الحملة الوطنية من أجل إطلاق سراح أبطال ملحمة أكديم إزيك، وكافة المعتقلين الصحراويين. ودعا البيان في الاخير كل الصحراويين الى "تعزيز وتقوية" مكاسب الوحدة الوطنية و"الالتفاف" الدائم حول صانعة وضامنة المشروع الوطني الصحراوي، جبهة البوليساريو في أفق تخليد ذكرى ميلادها الأربعين،حاثا على ضرورة "التحلي بالوعيى واليقظة والاستنفار الدائم لإفشال مناورات ودسائس العدو المغربي ورفع جميع أشكال التحديات خاصة في مثل هذا الظرف الحساس، واستجماع كافة القوى الوطنية لإنجاح كافة الاستحقاقات والبرامج المقبلة".