أكد عبد الحميد زرقين أمس الثلاثاء ان محاولة الاعتداء على انبواب الغاز بالبويرة مساء الاحد لم تتسبب في حدوث اية اضرار. وقال زرقين في تصريح لللاذاعة الوطنية ان "منشآت سوناطراك لم تلحق بها أية اضرار خلال هذا اعتداء " مشيرا الى ان "انابيب نقل الغاز هي التي كانت مستهدفة (...)". و وصف نفس المسؤول محاولة الاعتداء التي استهدفت الاحد الماضي بولاية البويرة الحراس المكلفون بحماية الانبوب الناقل للغاز من حاسي الرمل "الاغواط" الى منطقة شمال الوطن ب"العمل الجبان". وأكد المدير العام أن سوناطراك وفية وملتزمة بكل العقود التي أبرمتها مع الشركاء والأجانب والجزائر لم تقلص من صادراتها الغازية على خلفية الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف المنشأة الغازية بمنطقة تقنتورين بان امناس مبرزا انه تم تجنيد كل الطاقات للتغلب على هذه الوضعية . وأوضح عبد الحميد زرقين أن الجزائر ملتزمة بالحفاظ على أمن المنشآت وسلامة الرعايا الأجانب والجزائريين حيث سيتم اتخاذ إجراءات أمنية جديدة ستنفذ بصرامة لان الأمن أهم وسيلة لضمان تطوير المؤسسة والتي تحتوي على أكثر من 162 ألف عاملا وأكثر من 100 فرعا تعمل مع جميع الأجانب مؤكدا في ذات السياق على استمرار تثمين الشراكة مع الأجانب في المجال الطاقوي الذي عاد بمردودية واحتياط اكبر وبتقنيات عالية . وقال في السياق ذاته "هناك تقييم داخل المؤسسة حاليا" فيما يخص الجانب الأمني لمواقع سوناطراك وشركائها" وأكيد أنه سيكون تقييم مع مصالح الأمن كما ستكون ربما إعادة النظر في دعم هذا النشاط الحيوي". وأعلن المسؤول الأول لسوناطراك في رده عن سؤال حول تعزيز الإجراءات الأمنية حول منشآت سوناطراك وشركائها إنه فيما يتعلق "بقضية الأمن فإن سوناطراك ليست إلا منفذا يخضع لقوانين الدولة الجزائرية" التي صدرت في تسعينيات القرن الماضي. ويذكر إلى أن هذا القانون قد فتح المجال لمؤسسات خاصة للتكفل بحراسة المواقع البترولية والغازية. كما كلفت سوناطراك أنذاك خلال تلك العشرية التي اشتدت فيها الهجومات الإرهابية قوات الدفاع الذاتي بحراسة أنابيبها البترولية والغازية. إلا أن زرقين لم يوضح إن كانت المراجعة ستعيد النظر في هذا القانون أو أنها ستسمح بتدخل عناصر جديدة في حراسة منشآت سوناطراك كقوات الأمن مثلا مكتفيا بالقول أنه إن تمت المراجعة " فإن الحكومة ستسهر على تنفيذ الاجراءات (الجديدة) بكل صرامة". وأكد أن التحكم في هذه المهمة "يتطلب إرادة وتقنيات". كما أشار زرقين إلى شروعهم في ترميمات طفيفة على مستوى المركب الغازي وقد تم تحقيق تقدم كبير في معاينة المركب بتقنيات عالية مضيفا أنه حسب التقارير الأولية لم يتم تسجيل أي ضرر على مستوى المحركات والعتاد الاستراتيجي كله حيث تتوفر لدينا كل التقنيات والإمكانيات والكفاءات التي ستشرف على عملية الصيانة للتغلب على هذه الوضعية .
الطاقات غير العادية محل انشغال سوناطراك خلال 30 سنة المقبلة كما تطرق الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك إلى البرنامج الإنتاجي والاستثماري للمؤسسة خلال الخماسي 2013-2017 والذي يتضمن تأمين القدرات الإنتاجية والتي تطلب –حسبه - تكثيف القدرات البشرية والمادية والتي سيخصص لها 50 بالمائة من القدرات الاستثمارية السنوية. وأضاف في ذات السياق أنه سيتم التركيز خلال الخماسي المقبل على تكثيف المجهودات في البحث والاستكشاف في الأحواض المنجمية في الجنوب الغربي وشمال البلاد وكذا في عرض البحر مشيرا إلى أن مشروع القانون الجديد للمحروقات يمنح فرصة الالتحاق بالحقول الشاسعة للطاقات غير عادية وهذه تجربة جديدة لان الجيل الصاعد سيشارك في معركة إنتاج هذه الطاقات غير عادية التي تكون خلال 30 سنة المقبلة محل انشغال سوناطراك . وذكر ذات المتحدث بأن هناك 70 بالمائة من الأحواض المنجمية البترولية والغازية تستحق الاستكشاف .