ا.ف كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين، أمس، عن اتخاذ إجراءات أمنية جديدة ستنفذ بصرامة لأن الأمن أهم وسيلة لضمان تطوير المؤسسة والتي تضم أكثر من 162 ألف عامل وأكثر من 100 فرع تعمل مع جميع الأجانب، مؤكدا في هذا لسياق على استمرار تثمين الشراكة مع الأجانب في المجال الطاقوي الذي عاد بمردودية واحتياط أكبر وبتقنيات عالية. ونفى زرقين أن تقلص الجزائر من صادراتها الغازية على خلفية الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف المنشأة الغازية بمنطقة تيڤنتورين بعين أمناس، مبرزا أنه تم تجنيد كل الطاقات للتغلب على هذه الوضعية، وأن سوناطراك وفية وملتزمة بكل العقود التي أبرمتها مع الشركاء والأجانب. وأوضح عبد الحميد زرقين، لدى نزوله ضيفا على حصة “لقاء اليوم" على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر ملتزمة بالحفاظ على أمن المنشآت وسلامة الرعايا الأجانب والجزائريين، مشيرا إلى شروعهم في ترميمات طفيفة على مستوى المركب الغازي وقد تم تحقيق تقدم كبير في معاينة المركب بتقنيات عالية. وحسب التقارير الأولية لم يتم تسجيل أي ضرر على مستوى المحركات والعتاد الإستراتيجي كله، حيث تتوفر لديهم كل التقنيات والإمكانيات والكفاءات للإشراف على عملية الصيانة للتغلب على هذه الوضعية. وعن الأخبار المتداولة حول اعتداء على منشأة بالبويرة أكد زرقين على عدم تسجيل أي ضرر بمنشأة سوناطراك، مبرزا أن هذه العملية استهدفت الأنابيب المغطاة. كما تطرق ضيف “القناة الأولى" إلى البرنامج الإنتاجي والاستثماري للمؤسسة خلال الخماسي 20132017 والذي يتضمن تأمين القدرات الإنتاجية التي تتطلب حسبه تكثيف القدرات البشرية والمادية والتي سيخصص لها 50 بالمائة من القدرات الاستثمارية السنوية. وأضاف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك في هذا السياق أنه سيتم التركيز خلال الخماسي المقبل على تكثيف المجهودات في البحث والاستكشاف في الأحواض المنجمية في الجنوب الغربي وشمال البلاد وكذا في عرض البحر، مشيرا إلى أن مشروع القانون الجديد للمحروقات يمنح فرصة الالتحاق بالحقول الشاسعة للطاقات غير عادية وهذه تجربة جديدة لأن الجيل الصاعد سيشارك في معركة إنتاج هذه الطاقات غير عادية التي تكون خلال 30 سنة المقبلة محل انشغال سوناطراك. وذكر المتحدث أن هناك 70 بالمائة من الأحواض المنجمية البترولية والغازية تستحق الاستكشاف.