أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أمس الاربعاء بالجزائر ان عدة غموضات لازالت تكتنف معياري "الرقابة والاستقلالية" لدى الهيئات الرياضية بالجزائر. وأوضح تهمي في مقابلة صحفية مع وكالة الانباء الجزائرية : " أعتقد أن البعض لا يفهم تحديدا مدلول الاستقلالية لدى الهيئات الرياضية. نحن مستقلون في التسيير لكن ذلك يجب ان يكون في ظل احترام القوانين السارية المفعول". " الوزارة مجبرة على مراقبة الاموال التي تضخ لصالح الهيئات الرياضية سواء كانت جمعيات رياضية او اتحاديات او حتى اللجنة الاولمبية. إنه نظام تسيير عادي وليس استثنائي" حسب تأكيد الوزير. وكان وزير الشباب و الرياضة قد ادلى بتصريح يوم الإثنين الفارط بالشلف أن استفادة الجمعيات الرياضية من المساعدات المالية للسلطات العمومية و الولايات و البلديات "يتوقف" على اقتراحها ل"مشاريع مثمرة" تساهم في ترقية الممارسة الرياضية في أوساط الشباب. " الجمعيات الرياضية لن تستفيد من مساعدات مالية إذا لم تمضي مسبقا على تعهد يقضي بتنقيذ برنامج جد محدد. الجمعيات الفاعلة التي تقترح مشاريع سيتم تدعيمها من قبل الدولة" يصرح الوزير مصيفا " انشاء جمعية لا يعطي الحق للاستفادة من اموال". و أوضح الوزير في نفس السياق أنه يتعين على كل جمعية أن " تبرهن على قدراتها على ترقية النشاط الرياضي للاستفادة من مساعدة الدولة" حاثا في هذا السياق المسؤولين المحليين"على سحب الاعتماد من كل جمعية لم تثبت جدارتها في الميدان." من جهة اخرى صرح الوزير ان " تجديد الهيئات الرياضية للعهدة القادمة (2013-2016) تجري في ظروف جيدة. " معظم الاتحاديات قامت بتنظيم جمعيتها العامة ولم يتبق سوى ثلاث اتحاديات لم تحدد بعد تاريخ انعقاد جمعيتها لذا عليها الاسراع في تنظيمها في اقرب الآجال" يقول تهمي وقال الوزير تهمي ، إن الفاف هي الهيئة الأولى والأخيرة المسؤولة عن تقييم نتائج "الخضر" والجهاز الفني واللاعبين، مستعملا لفظا مخفّفا عن ما قدّمه أشبال الناخب الوطني وحيد خليلوزتش مرادفا ل "مخيّب"، وهنا ألقى باللائمة على الصحافة التي قال إنها أوّلت كلامه وذكرت على لسانه أنه وصف الحصيلة ب "العار". في سياق آخر، أوضح الوزير تهمي سبب توظيفه للفظ "المافيا"، لما قال "كنت في معسكر (في الأيام القليلة الماضية) فطلبت من رئيس إحدى النوادي الصغيرة هناك كم يدفع لكل لاعب كمنحة للفوز، فكان رده 4000 دينار!...لذلك قلت أن هناك مافيا تنخر جسد الكرة الجزائرية" مشدّدا على أن إعانات السلطات العمومية ستذهب لاحقا لمقاصدها الرياضية المتمثلة في التكوين وتهيئة براعم المستقبل لا غير.