إرتأى محمد تهمي وزر الشباب والرياضة تفادي سيناريو سلفه الهاشمي جيار، بشأن علاقة الوصاية بالفاف خصوصا بعد "مهزلة" المنتخب الوطني في "كان" جنوب إفريقيا 2013. وقال الوزير تهمي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، الأربعاء، إن الفاف هي الهيئة الأولى والأخيرة المسؤولة عن تقييم نتائج "الخضر" والجهاز الفني واللاعبين، مستعملا لفظا مخفّفا عن ما قدّمه أشبال الناخب الوطني وحيد خليلوزتش مرادفا ل "مخيّب"، وهنا ألقى باللائمة على الصحافة التي قال إنها أوّلت كلامه وذكرت على لسانه أنه وصف الحصيلة ب "العار". ويبدو جليا أن الوزير تهمي يتفادى سلك درب سلفه جيار الذي كان على خلاف مع الفاف - وروراوة تحديدا - وذلك حتى لا يفتح جبهة أخرى مع "عصبة" دالي ابراهيم الكروية هو في غنى عنها. في سياق آخر، أوضح الوزير تهمي سبب توظيفه للفظ "المافيا"، لما قال "كنت في معسكر (في الأيام القليلة الماضية) فطلبت من رئيس إحدى النوادي الصغيرة هناك كم يدفع لكل لاعب كمنحة للفوز، فكان رده 4000 دينار!...لذلك قلت أن هناك مافيا تنخر جسد الكرة الجزائرية" مشدّدا على أن إعانات السلطات العمومية ستذهب لاحقا لمقاصدها الرياضية المتمثلة في التكوين وتهيئة براعم المستقبل لا غير.