صرح كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف بشير مصيطفى، عن إطلاق نظام إحصائي وطني من شأنه أن يسمح للمتعامل الاقتصادي الداخلي والخارجي بالوصول إلى المعلومة بسرعة ومن مركز واحد، تفاديا لتشتت المعلومات الإحصائية بين مختلف قطاعات. قال بشير مصيطفى أمس على هامش اختتام الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني أمس، أن قطاعه يعمل على إطلاق نظام إحصائي وطني، من شأنه أن يسمح للمتعامل الاقتصادي الداخلي والخارجي بالحصول على المعلومة من مصدر واحد وفي مدة زمنية قصيرة ، و ذلك تفاديا لتشتت المعلومة بين مختلف القطاعات، الأمر الذي يسهل وفقه، مهمة المتعامل الاقتصادي والاجتماعي وحتى الإعلامي الذين يسعون للوصول إلى المعلومة الإحصائية . و تطرق كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف إلى دور الإحصاء في التنمية الاقتصادية حيث أكد أن إطلاق أي برنامج عمل سواء على مستوى الدولة أو على مستوى المؤسسة يحتاج إلى دراسة مسبقة تتعلق بتوفير معلومات مستقبلية وليست معلومات آنية فقط ، و علل ذلك بأن خطط العمل اليوم أصبحت خطط بعيدة المدى ومتوسطة المدى و أن الحالة الاقتصادية والحالة الاجتماعية والمتغيرات التي لها علاقة بالنمو ليست ثابتة بل هي متغيرة ، على غرار عدد السكان . وشدد في ذات السياق على ضرورة المتابعة الجيدة لجميع المستجدات مضيفا بقوله "برنامج العمل يجنبنا الاصطدام بالمستقبل ونحن نعيش اليوم اختلالات ومشاكل لأننا لم نضع خطط بعيدة المدى لأن مشكلات اليوم هي وليدة الأمس والاستشراف هو حجر الأساس في أي تنمية ناجحة" من جهة أخرى، أكد مصيطفى بأن السياسة الإحصائية المتبعة تأخذ الجانب المعنوي بالموازاة مع الجانب المادي "نؤمن بأن الموارد الوطنية تتعدى الجانب الفيزيائي والمادي إلى الجانب المعنوي غير المادي أي كل ما يخدم التنمية من متغيرات لا بد وأن تحصى لأن هناك علاقة مثبتة بتجارب الدول ما بين التنمية والجانب المادي من جهة والجانب غير المادي من جهة أخرى مثل الذهنيات والثقافة والأمور الخاصة بإرادة الأمة" مشيرا إلى أن إحصاء الموارد الثقافية سيسمح بوضع سياسة أكثر ملاءمة لأهداف التقدم .