كشف تقرير إخباري أمريكي عن أن القوات الأمريكية كانت تتابع مختار بلمختار، العقب المدبر لعملية اختطاف الرهائن الأجانب في منطقة عين أميناس في جنوبالجزائر وقائد العناصر الإرهابية في الصحراء والملقب ب"بلعور"، قبل 10 سنوات، غير أن الأوامر لم تصدر لها لقتله، أو اعتقاله، و أضافت أن الإرهابي بلمختار كان قد عاد لتوه من أفغانستان، حيث تدرب واشترك في عمليات إرهابية مع التنظيم الذي يطلق عليه اسم " القاعدة". وقالت إن القرار الأمريكي بعدم قتله أو اعتقاله كان بسبب أنه لم يهاجم منشآت أمريكية أو أمريكيين في ذلك الوقت. وقال التقرير إن بلمختار عندما كان متابَعًا كان يتحرك مع مجموعة صغيرة من المقاتلين، وكان قضى أغلب الوقت في شمال مالي، بينما زار دولاً مجاورة، وأوضحت أن القوات الخاصة كانت في ذلك الوقت تتابع أيضًا بقايا الجماعات الإرهابية التي كانت تحارب الجزائر لسنوات خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي. و أوضحت أنه عندما هزمتهم القوات الجزائرية فر بعضهم إلى الصحراء، وكان من هؤلاء عبد الرزاق البارا الذي قاد خليطًا من مقاتلين وعصابات إجرامية، ثم خطف 32 أوروبيًا، وجمع 5 ملايين دولار مقابل إطلاق سراحهم. وفي وقت لاحق، وبعد أن قدم البنتاغون معلومات استخباراتية عن البارا إلى دول في المنطقة، طاردته حكومات تلك الدول، واعتقل في تشاد. وبالنسبة لبلمختار، كان موقع «ويكيليكس»، الذي نشر وثائق الخارجية الأمريكية قبل 3 سنوات، قد نشر وثائق بأن السفيرة الأمريكية لدى مالي في ذلك الوقت، فيكي هدلستون، أرسلت تقريرًا إلى وزارة الخارجية الأمريكية حذرت فيه من قتل بلمختار الذي كان في شمال مالي في ذلك الوقت. وقالت السفيرة هدلستون، في ذلك الوقت، حسب وثائق "ويكيليكس"، إن قتل بلمختار سيثير معارضات عنيفة، وغير عنيفة، ضد الولاياتالمتحدة في مالي وفي بقية دول المنطقة.وأشارت إلى أن بلمختار ينتمي إلى القبائل العربية في شمال مالي، والتي تتهم حكومة مالي بأنها تقع تحت سيطرة القبائل الأفريقية في الجنوب.