بلعور سيكون مطاردا من أجهزة الاستعلامات في العالم قالت صحيفة غارديان البريطانية أمس أن محاولة اختطاف الرهائن الأجانب بتيقنتورين شكلت فشلا ذريعا لجماعة الموقعين بالدم وأن زعيم التنظيم مختار بلمختار فتح على نفسه جبهات جديدة وسيكون مطاردا من أجهزة المخابرات في العالم. وجاء في مقال تحليلي للكاتب لبيتر بومنوت على صفحات الجريدة بعنوان "الجهاديون يمكن أن يكتشفوا أن حياتهم أضحت أكثر صعوبة الآن". وقال بومنوت "منذ عقد من الزمن، كان يكفي لأي منظمة مثل القاعدة القيام باعتداءات شبيهة 11 سبتمبر، فمثل هذه الاعتداءات لا تؤكد فرضية وجودهم فحسب، بل أنهم أشخاص خطرون، وتمثل وسيلة أيضا لتجنيد مزيد من المؤيدين لها". وقيم بومنوت الاعتداء في عين امناس في الجزائر، وتساءل إن كان ناجحاً أم فاشلاً؟ ورأى أن "عملية خطف الرهائن في عين امناس منيت بالفشل الذريع، إذ إن كافة الدلائل تشير إلى أن التخطيط لها بدأ منذ شهرين تقريباً، أي في نفس الوقت الذي أعلن فيه التنظيم انشقاقه عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب". وأضاف إن "من الواضح أن الخاطفين أرادوا من وراء هذه العملية احتجاز اكبر عدد من الرهائن ونقلهم إلى مكان آمن خارج عين امناس، إلا أن خطتهم باءت بالفشل، فقتل غالبية الخاطفين ومن بينهم اقرب المقربين إلى مختار بلمختار". وقرأ المحلل في تصفية قيادات التنظيم بأنه سيحد من قدرات المجموعة الإرهابية، وستكون أثارها مدمرة للتنظيم. و وفق تقارير مصالح الأمن الجزائر ، فإن جماعة الملثمين فقدت في هجومها ثلاثة من قيادييها وهم لمين بن شنب ، وأبو دجانة النيجري، وأبو البراء ، إلى جانب خيرة عناصرها الذين يحوزون على خبرة قتالية، و يعرفون مسالك الصحراء بشكل جيد. و في تقدير الكاتب فأن بلمختار المسؤول عن عدة عمليات للرهائن، جلب لنفس مزيد من العداوات وسيكون ملاحقا من قبل عدة أجهزة استعلامات وخصوصا من الدول التي قتل رهائنها في عملية الاحتجاز في تيقنتورين. واغتال المختطفون رعايا من ثماني دول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية بريطانيا فرنسا النرويج و اليابان. و يواجه التنظيم مصيرا اسوأ في ظل تقدم القوات المالية والفرنسية فى المنطقة التي تحصن بها في شمال مالي و هي على الأرجح مدينة غاو، التي أطلق منها حسب التسجيلات إشارة اختطاف الرهائن. و لا يستبعد الكاتب البريطاني أن يفقد بلعور دعم القبائل في شمال مالي التي منحته الضيافة ، في أفق أطلق مفاوضات لإنهاء الصراع بين السلطة المركزية وتنظيمات المعارضة، كما لم يستبعد الكاتب أن يلقى سلوك الإرهابي مزيدا من الرفض من قبل بعد أتباعه الرافضين للاسااليب الدموية التي يعتمده. وختم الكاتب بالقول أن "آخر التحليلات تشير إلى إن ما حدث في عين اميناس سيجعل عمل هذه المجموعات الجهادية أكثر صعوبة وليس العكس". ج ع ع