أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن مقتل احد رجال الأمن جراء اصابة بالغة "بمقذوف ناري حارق" يوم 14 فيفري ، خلال تأدية واجبه. وأوضحت ان الحادث وقع "أثناء قيام رجال الأمن بواجبهم بتأمين الطرقات وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة المذكورة حيث قامت مجموعات من الإرهابيين بالاعتداء عليهم باستخدام القنابل الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية والحجارة، كما قاموا باستخدام مقذوفاً نارياً حارقاً أدى لاستشهاد الشرطي محمد عاصف". كما أفادت وزارة الداخلية في مملكة البحرين على صفحتها على "توتير" أن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب تمكن مساء يوم 14 فبراير من إبطال مفعول قنبلة تزن حوالي 2 كيلوغرام وضعت على احد الجسور في المنامة. واضافت الداخلية إن محتجين أغلقوا عدة طرق بالبحرين، وإن قوات الأمن تسعى لإعادة النظام. وتظاهر الالاف من المعارضين في القرى الشيعية القريبة من العاصمة المنامة منذ صباح يوم الخميس، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش لتفريق المحتجين، بحسب شهود. وتوعد الناشطون عبر الإنترنت ب"جولة ثانية" من الاحتجاجات في وقت لاحق. ويأتي ذلك بعد أن دعا "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" إلى إضراب عام وعصيان مدني وإلى التظاهر والتوجه إلى مكان "دوار اللؤلؤة" الذي أزيل بعد أن أصبح معقلا للاحتجاجات التي قادتها الغالبية الشيعية في عام 2011. وفي بلدة السنابس الأقرب إلى موقع "دوار اللؤلؤة"، نزل العشرات إلى الشوارع، مرددين شعارات مناهضة للحكم، وأقدموا على إغلاق الطرقات، ففرقتهم الشرطة، ومنعتهم من التوجه إلى منطقة الدوار. واستخدم محتجون قنابل المولوتوف ضد الشرطة، بينما أصيب عدد من المحتجين بجروح من جراء إصابتهم بكريات الخرطوش الذي يعرف محليا باسم سلاح الشوزن. وفي قرى باربار، والبلاد القديم، وسترة، نزل المتظاهرون منذ ساعات الفجر الأولى إلى الشارع، رافعين أعلام البحرين، وشعارات "الشعب يريد إسقاط النظام".
ووقعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات النظام البحريني، بحسب شهود، في بلدة العكر احتجاجا على مقتل الفتى حسين علي أحمد الجزيري يوم 14 فبراير/شباط. وشهدت مختلف مناطق البلاد تظاهرات حاشدة عشية الذكرى، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام، محاولين الوصول الى دوار اللؤلؤة، فيما فرقت الشرطة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.