ال موسى سينكو كاليبالي وزير ادارة الاقاليم واللامركزية واعمار المناطق في جمهورية مالي ان سلطات البلاد قد حددت موعد اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد. وأشار الوزير في مؤتمر صحفي عقد في باماكو الى ان الانتخابات الرئاسية ستجري في 7 جويلية القادم. وبموجب قوانين البلاد فإن فوز احد المرشحين يتطلب في الجولة الاولى من الانتخابات الحصول على أغلبية بسيطة من اصوات الناخبين. وستجري الانتخابات البرلمانية في اليوم نفسه. وكان ديونكوندا تراوري القائم بأعمال رئيس مالي قد أعلن في اواخر الشهر الماضي عن تصميم السلطات على إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. من جانب آخر ستبدأ المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قريبا التحقيق في الجرائم التي ارتكبها أفراد زمر المتطرفين في ربيع عام 2012 في شمال مالي. وكانت قد وقعت اتفاقية بهذا الشأن في باماكو بين حكومة مالي والمحكمة الجنائية الدولية. وقال امادي با الناطق بإسم المحكمة الجنائية الدولية " يستهدف التحقيق الذي سيبدأ قريبا تحديد الجرائم التي ارتكبها الارهابيون خلال 10 أشهر من احتلال شمال مالي". وأشار أيضا الى ان المحكمة ستجري تحقيقا في "حوادث القتل والايذاء والمعاملة القاسية والنهب والاختطاف وكذلك وقائع اصدار الاحكام والتنكيل بالناس بدون صدور قرار من جانب هيئة قضائية مسبقا". شرع بالقيام بوظائفه في باماكو بيير بويويا رئيس اللجنة الافريقية الدولية لدعم مالي .وقد إلتقى بويويا الذي يشغل منصب المفوض الأعلى للأتحاد الافريقي في مالي ومنطقة الساحل المسئولين العسكريين ورجال الشرطة والمدنيين في اللجنة ، وأجرى محادثات مع عدد من المسئولين في مالي. واشار في اثناء اللقاء مع تييمان كوليبالي وزير خارجية مالي الى ان هدف اللجنة هو مساعدة حكومة مالي التي تواجه جماعات المتطرفين المسلحين في " استعادة الوحدة والسيادة على كافة أراضي البلاد". أعلنت مصادر الاجهزة الامنية في مالي ان الوضع قد استقر في مدينة غاو (تبعد 1200 كم عن العاصمة باماكو) وهي أكبر المدن في شمال مالي حيث اندلعت اشتباكات ضارية بين القوات الحكومية والمتطرفين من " حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا". وقال عقيد الدرك ساليو مايغا انه بعد تحسن الوضع حول المدينة تنوي وحدات الجيش البدء بتنفيذ " عملية تطهير في القرى الواقعة حول غاو حيث يمكن ان يتخفى المسلحون بعد انسحابهم منها". وأشار ايضا الى ان العسكريين يعتزمون إقامة ما يشبه الحزام الأمني حول المدينة. ويؤكد المراقبون المحليون ان خطر تسلل قوى جديدة من المتطرفين الى المدينة ما زال باقيا بالرغم من الهدوء المؤقت. ويواصل العسكريون تطهير احياء مدينة غاو بحثا عن الاسلحة والذخيرة التي أخفاها المتطرفون زالاسلاميون.