أعلنت الإدارة الأمريكية أن تقرير الوكالة الدولية الذرية الأخير يظهر ''فشل'' إيران في الوفاء بالتزاماتها الدولية، والذي أشار إلى أن طهران تواصل عملية تخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي مايكل هامر ''التقرير الجديد للوكالة يظهر بوضوح استمرار ايران في عدم الوفاء في التزاماتها الدولية والتعاون مع الوكالة الدولية''، وأضاف '' التقرير يشير إلى استمرار ايران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 إلى 20 بالمائة اضافة إلى بناء مفاعل للابحاث بالمياه الثقيلة ورفض السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول اليه وهو امر ضروري للرد على الاسئلة المطروحة والحساسة منذ زمن طويل والتى تحيط ببرنامج عسكري ممكن في برنامجها النووي''. واشار هامر إلى ان تقرير الوكالة ''يؤكد ان ايران ترفض اتخاذ اي من الخطوات المطلوبة منها من قبل مجلس الامن الدولي او مجلس محافظي الوكالة والتي تعتبر ضرورية لتمكين مفاوضات بناءة بشأن مستقبل برنامجها النووي''. وكانت تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا كشف أن إيران أنتجت 5,7 كلغ من اليورانيوم عالي التخصيب حتى بداية أفريل، الأمر الذي يؤهلها لتطوير سلاح نووي. ونقلت جريدة ''الشرق الأوسط'' اللندنية عن التقرير ''سحبت إيران 5,7 كلغ من اليورانيوم من موقعها الرئيسي للتخصيب في منشأة نطنز، وهذه الكمية مخصبة بنسبة 19,7 في المائة''، وقال دبلوماسي مقرب من عملية التفتيش ''كمية 5,7 كلغ من اليورانيوم كانت موجودة في السابع من أفريل، وهو ما يعني أن إيران واصلت إنتاج المزيد من اليورانيوم، وهذا يعني أن هناك كمية أكبر''، وأشار التقرير الصادر عن الوكالة الدولية ''أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب ارتفع إلى 2,43 طن من 2,06 طن منذ نهاية جانفي، وآثار هذا الارتفاع قلق الوكالة بشأن قدرة إيران على تصميم صاروخ نووي وسط مؤشرات بأن إيران تجهز معدات إضافية لتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى، وأوضح التقرير أن إيران تجهز معدات لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى، إلا أنها أتاحت لمفتشي الأممالمتحدة مراقبة أفضل على المواقع النووية الإيرانية، وقالت إيران للوكالة الدولية إن الأجهزة الإضافية للطرد المركزي ستعزز عملها في تنقية اليورانيوم إلى نسبة نقاء 20 في المائة، ولم تعمل الأجهزة بعد، إلا أن الوكالة قالت إنها لا تزال تشعر بقلق من احتمال أن تؤدي الأنشطة الحالية في إيران إلى تطوير مواد نووية لصنع صاروخ. وأكد التقرير أن إيران لم تعلق الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم على مواصلة تشغيل محطة تخصيب الوقود والمحطة التجريبية للتخصيب في نطنز، بالإضافة إلى تشييدها محطة في فوردو، على صعيد آخر، شرح وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي خلال لقائه نظيره الياباني كاتسويا أوكادا مساء الاثنين في طوكيو أحدث المستجدات بشأن إعلان طهران حول تبادل الوقود النووي والذي تم توقيعه أخيرا في طهران بين وزراء خارجية إيران والبرازيل وتركيا.