التمست أمس نيابة محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في ملف تزوير وكالة سيارة مستوردة من بلجيكا من نوع "بيامدابليو" أحكامها التي وصلت الى 18 سنة سجنا لموظفين بوزارة المجاهدين و15 سنة سجنا للباقي . حيث يتورط في القضية 10متهمين يترأسهم موظفين من وزارة المجاهدين يعملان بمصلحة الأرشيف قاما بإتلاف الوثائق داخل مستودع عمومي الى جانب مصرح جمركي قام بتسهيل عملية استيراد السيارة بشهادة عطب مجاهد ومتهمان متواجدان في حالة فرار ويتابع الجناة بالتزوير والاستعمال المزور في وثائق رسمية ومنح رشوة لموظف عمومي. عملية الإطاحة بالمتهمين تمت بتاريخ 17 ماي 2006 عندما تقدم الى وزارة المجاهدين المدعو "ح. هشام" بايداع ملف متكون من البطاقة الرمادية ونسخة من شهادة عطب المجاهدين لصالح المدعو ش. رابح دون أن تكون له صلة قرابة مع المجاهد عالم أحمد وهناك تم اكتشاف رخصتين من شهادة العطب للمجاهد ع. أحمد" وهو الأمر الذي لا يمكن حصوله إلا بعد مرور 5 سنوات كما تبين وجود شهادة العطب المزورة بأرشيف الوزارة وتقديم وكالة استعمال سيارة من المجاهد للمسمى ش. رابح ومن ثمة تم تحريك دعوى قضائية أمام محكمة بئر مراد رايس أين تأسست وزارة المجاهدين كطرف مدني في القضية وتم فتح تحقيق في الملف ضد المتهمين من أجل منح رشوة لموظف عمومي والتزوير والاستعمال المزور، وإتلاف وثائق عمومية، ومواصلة للتحقيق فان الممثلة القانونية لوزارة المجاهدين أكدت الوقائع في حين أن المتهم الرئيسي المدعو "ش. رابح" أنكر وصرح أنه اشترى شهادة العطب سنة 2004 بمبلغ 15 ألف دج واستفاد هذا الأخير من انتفاء وجه الدعوى بحكم أنه توفي، كما كشفت التحريات أن المجاهد عالم أحمد قد قام بتصريح بضياع رخصة العطب الخاصة به بعدما رفض المتهم ش. رابح استكمال باقي المبلغ المتفق عليه وقام باستخراج نسخة جديدة، وقد استعملت النسخة الأولى لاستيراد سيارة من نوع "بيام دوبلوفي" من بلجيكا بعد أن تقدم م. عبد العزيز منه وعبر له عن رغبته في استيراد سيارة من الخارج فأرسل له نسخة عبر الفاكس واتفقا على الالتقاء بالميناء ثم اتصل ب م. احمد باعتباره متعود على القيام يمثل هذه الإجراءات فسلمه وثيقة العطب غير انه اخبره أنه لايمكن استخراج السيارة وفيما يخص موظفين بوزارة المجاهدين فقد تبين أن المتهم ا. سليم موظف بالأرشيف تلقى اتصالا من المدير س. نسيم لإحضار نسخة موثقة من الأرشيف لشهادة عطب مؤقتة للمجاهد غير أنه لم يعثر عليها وقتها كما طلب منه هذا الأخير سؤال زميل له غير أنه لا يعلم عنها أي شيء. المصرح الجمركي المدعو ر. بلعباس هو من تسلم الملف من عند الوسيط م, محمد لمساعدة المتهم الرئيس ش. رابح وكان ذلك مقابل مبلغ من المال.