كشفت جلسة محاكمة سبعة متهمين عن جناية التزوير واستعمال المزور في وثائق رسمية وإدارية ومنح رشوة إلى موظف عمومي وإتلاف وثائق عمومية، عن جملة من التجاوزات الحاصلة على مستوى وزارة المجاهدين، أين تم استخراج شهادة عطب أصلية لمجاهد بغية استعمالها في استيراد سيارة من بلجيكا، وهو ما يمنعه القانون كون المستفيد ليس من أقارب المجاهد، وما سهّل الأمر حسب مصدر مطلع هو الفوضى والتسيّب اللذين كانا في مديرية المجاهدين بباب الوادي، والتي طالتها عمليات سرقة قبل أن تحوّل مختلف ملفات المصلحة إلى وزارة المجاهدين. وحسب الملف القضائي الذي أحاله قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس على النائب العام، فإن جمركيا من ميناء الجزائر ويتعلق الأمر بالمسمى «ر. بلعباس» حاول تقديم خدمة لأحدهم، حيث استلم منه الملف الخاص بإدخال سيارة «بيام دوبلوفي» من بلجيكا برخصة مؤقتة باسم المجاهد «ع.محمد»، إلا أن إدخال السيارة يتطلب شهادة العطب النهائية وهو ما جعله يستعين بالمتهم «ح. هشام» الذي تقدّم بدوره إلى وزارة المجاهدين للحصول على الشهادة الأصلية للعطب الخاصة بالمجاهد، حيث طلب منه «مراد .ب» موظف بالوزارة مبلغا ماليا 20 ألف دينار مقابل تلك الشهادة التي توّرط في استخراجها موظفون آخرون من مصلحة الأرشيف، وهم «ا. سمير» عون إداري والذي أنكر خلال المحاكمة إتلاف الشهادة، مؤكدا أن مسؤوله «س. نسيم» هو من طلب منه شهادة العطب الخاصة بالمجاهد، في حين أكد الموظف «س. ياسين» أن الشهادة العطب المؤقتة ضاعت وسط الفوضى التي كانت في المصلحة خلال عملية نقل الأرشيف من مديرية المجاهدين بباب الوادي، هذا والتمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات عقاب المتهمين بأحكام بين 15 و18 سنة سجنا.