تحولت دار الثقافة عثماني بالي بإليزي إلى مزار يقصده جمهور الطاسيلي و على وجه الخصوص التوارق الذين وقفوا مطولا عند المعارض التي وضعت بطريقة فنية تعكس مدى اهتمام مسؤولي المحافظة الذين وضعوا في مقدمة هذه المعارض ألواحا تاريخية و معلقات و صورا لأهم المواقع و بكل ما يميز المنطقة خصوصا و أن السيدة زنادي آمال تقدم شروحات للزائرين يأتي بعده معرض اللباس التقليدي و العصري الذي يضم ألبسة نسوية أشهرها ما صنع بطريقتي الفتلة و المجبود للسيد ريحان عبد الله بعده معرض يضم أشياء ثمينة و نادرة و هي عبارة على أدوات و وسائل منها المحراث التقليدي و السرج و عديد الأواني التي استعملت في العصور القديمة في منطقة تبسة و قد أبدع علوش الذهبي في جمعها ثم عرضها بطريقة تجعل الزائر لا يريد مغادرة هذا المعرض و بطريقة فنية تم تصفيف مصنوعات خزفية في معرض الخزف و الفخار الذي ينطق سحرا و جمالا و هو ما جعل جمهور إليزي يقبل على المكوث مطولا مع صاحب المعرض الفنان الشاب محمد مسعي المتخصص في تدريس فنون الصناعات الخزفية أما جناح الزربية و الصناعات الصوفية لصاحبه عبد الحميد العربي فقد نال إعجاب الجمهور , أما معرض الفنان التشكيلي حفظ الله حميد و الذي ضم جناحه عدة لوحات فنية كانت أروعها لوحتان إحداهما ترسم امرأة بدوية تعتني بخروفين فقدا أمهما و الثانية تعكس جمال اللباس القبائلي و قد أحرج الفنان لأن الجمهور أراد شراء اللوحتين و يأي ثمن . أما جناح الفنان التشكيلي صيد علي فقد عرضت به لوحات رمزية لطبيعة صامتة بعث من خلالها الفنان برسالة جعل محتواها تثمين و احترام الكتاب و التحصيل العلمي و بالتالي السمو بالثقافة و الفنون و في شروحاته ركز سفير الفن التشكيلي التبسي على بناء الحضارات بالعلم و الفن , ثم يأتي الدور على معرض الفروسية و الألبسة التقليدية و البيت التبسي للسيدة حسناوي نجوى التي أعطت صورة عن تقاليد أهل تبسة عموما و الفروسية خصوصا أما معرض مصنوعات سعف النخيل فقد جسد كراسي و طاولات صنعت من نخيل نقرين جنوب الولاية كما عرضت السيدة بالكراريس الويزة مأكولات شعبية و حلويات عصرية و تقليدية من المنطقة لتكون المحطة الأخيرة في معرض صناعة الحلي التقليدية لصاحبه بوزيان مبروك المدعو أيمن و الذي جسد أساور و خواتم و طواقم الزينة استطاع من خلالها أن يعكس فنونا و ثقافة أخذت رصيدا كبيرا من إعجاب الزوار خاصة النساء و قد استطاع المصور عبد الواحد رمزي أن يصاحب الجمهور في كل تحركاته ليعطي المعارض بعدا فنا . هذا و نشير إلى أن الأعمال و النشاطات الفنية الموازية قد برز من خلالها مبدعون مثل العازف مروان سليم و الفنان عبد الغني بوطورة و قدور الكويفي و التيجاني مناعي و عمي ابراهيم و الشاب يوسف و الأديب لحبيب يعقوب و الشاعر الشعبي معيفي علي و المغنيان عمار و صديق و الشاب مصطفى بوساحة و منشط فعاليات الأسبوع الثقافي الذي استطاع أن يعطي صورة مشرفة عن ولاية تبسة . اليزي :محمد الزين ربيعي