هدد زعماء السلفية فى القاهرة، الرئيس محمد مرسى بما سمّوه «خلع طاعته»، إذا استمر فى سياسة التقارب مع إيران، بينما دشنت الدعوة السلفية فى الإسكندرية «حملة كبرى» لمواجهة التشيع فى محافظات الصعيد الأقصى. ورفض فوزى السعيد، أحد رموز السلفية بالقاهرة، التقارب مع الشيعة، مهدداً «مرسى»، فى أحد دروسه الدينية بجامع التوحيد بمنطقة رمسيس بالقاهرة «بخلع الطاعة عن من يتقارب مع الشيعة»، وقال: "الشيعة أعدى أعداء الدين، كيف يحدث تقارب معهم، وقد نخلع الطاعة لمن يفعل ذلك". وأضاف: "نرضى بمناوئات وخطب سياسية لكن أن يتحول الأمر إلى تقارب ونصرة للمذهب الشيعى فذلك أمر مرفوض، خصوصاً أن الشيعة يعملون منذ فترة طويلة على نشر مذهبهم فى مصر بصورة سرية". من جهتها، أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بياناً أمس أكدت فيه رفضها لأى محاولات للتقارب المصرى الإيرانى الذى نتج عنه عقد اتفاقية سياحية تسمح بقدوم أفواج من «الروافض» إلى مصر، مطالبة وزارة الأوقاف وسائر الدعاة والأحزاب الإسلامية بأداء واجبهم فى الرد على سائر الدعوات والمذاهب المنحرفة. وقال الشيخ عطية عبدالسلام، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن الدولة تخرب العقيدة بفتحها الباب للشيعة والتشيع والحسينيات فى ظل حكومة الإسلاميين. وقال زين العابدين كامل، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن ما رجح كفة الرئيس مرسى، على غيره من المرشحين هو موقفه الواضح من إدراك «خطورة المد الشيعى» ما ظهر جلياً فى اجتماعاته مع الدعوة السلفية، ثم نفاجأ بتغير موقفه، مؤكداً أن ما يحدث فى قضية الشيعة يخالف المشروع الإسلامى الذى نادى به "مرسى". فى سياق متصل، دشنت الدعوة السلفية وحزب النور، حملة كبرى ضد التشيع فى جنوب الصعيد تتضمن محاربته وتوضيح خطره، عبر تنظيم عدد من الندوات والمؤتمرات لتوضيح حقيقته أمام المواطنين.