طالب شيعة مصريون ب"حسينيات" وحصة في البرلمان لهم، في محاولة لاستغلال الأوضاع السياسية غير المستقرة في البلاد. وطالب رئيس التيار الشيعي المصري محمد غنيم الرئيسَ مرسي والأزهر الشريف بالاعتراف بالمذهب الشيعي كمذهب وفتح وإقامة الحسينيات الشيعية في مصر والسماح بالتعبّد فيها. وشدد غنيم على ضرورة تمثيل الشيعة في البرلمان بغرفتيه سواء في مجلس الشعب أو مجلس الشورى، وأن يقوم رئيس الجمهورية بتعيين ممثلين للشيعة في المجالس النيابية أسوة بالأقباط، خاصة أن الشيعة يأتون في المرتبة الثالثة بمصر بعد الأرثوذكس، على حد قوله. وطالب ب(تفعيل مبدأ المواطنة ووقف الحملات المعادية للشيعة وعدم معاملتهم كمنبوذين في المجتمع)، طبقًا للعربية نت. وقال تعليقًا على زيارة مرسي لإيران: إن هناك احتمالات قوية ألا يتم إعلانُ عودة العلاقات بين البلدين، بسبب وجود بعض الملفات المعلقة، وعلى رأس هذه الملفات قضية أمن الخليج الذي تعهدت مصر بحمايته، والمخاوف من نشر التشيُّع في مصر والدول العربية. وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد أكد مؤخرًا رفضه إقامة أية حسينيات في مصر، معتبرًا أن من شأن هذا الأمر (زعزعة الاستقرار) في البلاد. وجاء في بيان صادر من الأزهر: إن الشيخ أحمد الطيب (جدد) في لقاء مع رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية في مصر مجتابي أماني (تأكيده على أن المصريين هم أكثر شعوب الأرض حبًّا واحترامًا وإجلالاً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يزايد علينا أحدٌ في هذا الأمر). وأضاف شيخ الأزهر، بحسب البيان (وعلى هذا الأساس فإن الأزهر الشريف يعتبر إقامة أي حسينية على أرض مصر زعزعة لاستقرار الوطن، وشقًّا لوحدة الصف وإضعافًا للنسيج الوطني). وقد أغلقت السلطات المصرية الحسينية التي افتتحها مؤخرًا رجل الدين الشيعي اللبناني علي الكوراني المقيم في قم. وصادرت السلطات محتويات الحسينية من منشورات وملصقات وتسجيلات، وأبلغت الموجودين فيها أن قرار الإغلاق نهائي. يذكر أن إدارة مسجد الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة قامت بإغلاق (الضريح) في ذكرى وفاة الحسين في 5 ديسمبر الماضي، ومنعت نحو 1000 شيعي تجمعوا من مختلف المحافظات لإحياء ما يعرف بذكرى استشهاد الحسين في كربلاء. ويؤكد مراقبون أن الشيعة في مصر رغم قلة أعدادهم استغلوا أجواء الحرية التي تتمتع بها البلاد بعد ثورة 25 يناير بالتوازي مع تخفيف القبضة الأمنية، في إظهار تلك الطقوس الشيعية التي لم يكن لها أي وجود في مصر المعروفة بأنها إحدى معاقل المسلمين السنَّة في العالم، ولا يعرف للشيعة فيها أي وزن منذ أزمنة بعيدة.