رفض ممثلو القوى والتيارات الإسلامية الذين اجتمعوا بالأزهر مخططات نشر التشيع في البلاد وذلك على خلفية إقامة أول حسينية في مصر· وأكدوا أن مصر ستظل معقلا لأهل السنة والجماعة الذين يمثلون ملياراً ونصف مليار مسلم على مستوى العالم· شارك في الاجتماع ممثلون عن جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، ولفيف من علماء الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، الذين أكدوا ضرورة التصدي بكل قوة وحسم لجميع محاولات نشر المد الشيعي في مصر· وأصدر المشاركون في الاجتماع بياناً في ختام مناقشاتهم في الأزهر أكدوا فيه رفضهم الشديد لانتشار المد الشيعي في مصر، مشددين على أنه لن يتم السماح بإقامة احتفالات الشيعة في مصر، أو أي مظاهر للمد الشيعي، لأن مصر دولة سُنية في المقام الأول· وحذر المشاركون في الاجتماع من إقامة أي مساجد طائفية لمذهب مخصوص أو فئة بعينها، تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف، وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها، سواء سميت بالحسينيات، وهو ما يكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنة والجماعة في مصر، أو أي اسم آخر سوى بيت الله والمسجد، وفي الحديث القدسي عن رب العزة (إن بيوتي في أرضي المساجد، وإن زواري فيها عُمّارها)· وأشار المشاركون إلى أن (الأزهر الشريف ومن ورائه كل المسلمين من أهل السنة والجماعة إذ يعلن أنه ليس في حالة عداء مع هذه الدولة أو تلك من الدول الإسلامية فإنه يعلن أيضاً عن الرفض التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية، وثقافة كُره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإساءة إليهم بتلك الثقافة التي لا تعرفها جماهير المسلمين في بلاد أهل السنة والجماعة، خاصة في مصر بلد الأزهر الشريف، الذي حافظ على عقيدة أهل السنة وحفظها من تحريف المغالين وانتحال المبطلين، كما يعلن الأزهر أن المصريين هم أكثر شعوب الأرض قاطبة حباً واحتراماً وإجلالاً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ولا يقبلون في ذلك مزايدة ولا احتيالاً)· من جانبه، قال الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، إن الاتجاهات الجديدة التي ظهرت في البيئة المصرية ومنها الحسينيات والمد الشيعي تهدد وحدة النسيج الديني والاجتماعي والروحي في مصر، وهذا هو الجانب الذي يهم الأزهر، وما يعنينا هو حراسة المشهد المصري الديني الذي يريد أن يحول مصر إلى ما عليه الحال في بعض البلاد العربية المجاورة من نزاع طائفي ومذهبي مع أنه ليس لدينا تشققات مذهبية أو دينية في مصر· وقال الشيخ عبد الله شاكر، الداعية السلفي: (استشعرنا خطر التشيع من فترة، وقمنا بعقد عدة ندوات، وجئنا اليوم لنؤكد أن مصر ستظل بلد السنة والتوحيد)· وأغلقت السلطات المصرية حسينية كان قد افتتحها المرجع الشيعي علي الكوراني في القاهرة· وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات المصرية قد قامت بمصادرة الملصقات والتسجيلات والمنشورات التي كانت هناك، وأبلغت الموجودين فيها بأن قرار الإغلاق نهائي لا رجعة فيه· وكان افتتاح أولى الحسينيات في القاهرة قد أثار حفيظة الغالبية السنية في مصر، حيث اعتبروها خطوة لنشر التشيع في مصر·