تشهد بنايات حي المنظر الجميل بعين البنيان حالة متدهورة ووضعية سيئة تبدو جليا في تصدع جدرانها وتلاشي طلائها، كما أن بعض العائلات اتخذت من الأقبية سكنات لها بسبب الضيق و العدد الكبير لأفراد الأسرة الواحدة، التي كثيرا ما تتضمن العائلة الصغيرة من الأبناء الذين يقاسمون ابائهم السكن الواحد. فحي المنظر الجميل يعاني من مشاكل جمة ناهيك عن تصدع أجزاء كبيرة من العمارات التي تأوي ما يفوق 500 عائلة ويشغل عدد كبير منها الأقبية .اذ حولتها العائلات الى بيوت وغرف لاستيعاب المزيد من الأفراد والأسر الصغيرة. هذا وصرح بعض المواطنين بأن وضعيتهم باتت صعبة، خصوصا وأن تلك السكنات باتت تعرف تصدعا واهتراء ملحوظا كما أن الاعمدة التي تحمي السقف باتت تظهر للعيان، بسبب قدم تلك البنايات. السلالم بدورها باتت مهترئة ومتصدعة مما يجعل تنقلات الأسر عليها بشكل أكثر حذرا خوفا من سقوطها، بسبب قدمها. معاناة هاته العائلات لم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزته الى مشاكل أخرى يتجرعها القاطنون بهذا الحي والمتمثلة بفوضى الباعة بسبب غياب سوق جواري منظم، خصوصا وأن بعض الباعةممن يملكون محلات تجارية اغتنموا الفرصة لرفع أسعار المواد الأساسية مما دفع بعض العائلات الى التنقل الى أسواق الأحياء المجاورة للتبضع وبأسعار معقولة.
... نقص المرافق الترفيهية زاد من معاناة السكان مشكل اخر طرحه السكان وهو نقص المرافق الترفيهية مما دفعهم الى منع أبنائهم في كثير من المرات من اللعب في الشارع خوفا عليهم من خطر السيارات ، وهو ما جعل أطفالهم حسب قولهم يعيشون معزولين ومحرومين من أبسط المرافق الترفيهية بحيهم على غرار المكتبات ودور الشباب والتي تغنيهم عن التوجه الى الشارع، وما يحمله هذا الأخير من مشاكل تقع بشكل كبير على فئة الأطفال الصغار. وأمام جملة المشاكل التي يتخبط فيها السكان فانهم اليوم يطالبون بوضع حل لجملة المشاكل التي يعانون منها وأولها الضيق بالسكنات التي باتت تحوي أكثر من عائلة واحدة بسبب أزمة السكن. وحسب تصريحات السكان فان بعض الأسر يرغم أفرادها على المبيت في رواق البيت بسبب الضيق الذي زاد حياتهم بأسا ولم يعد يطيقه هؤلاء. وعليه فانهم يطالبون السلطات المحلية بالوقوف على انشغالاتهم التي باتت تقلقهم بشكل كبير .