استقطبت الطبعة الأولى للصالون الوطني المخصص للابداع الذي افتتح الخميس برياض الفتح (الجزائر العاصمة) والمستمر إلى غاية 29 أبريل الجاري جمهورا معتبرا لاكتشاف الفضاءات الثقافية والفنية المتنوعة. وخصص الديوان الوطني للحقوق والحقوق المجاورة برنامجا خاصا للاحتفال ب40 سنة منذ تأسيسه وكذا للاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف ل26 أبريل وذلك من خلال لم شمل الفنانين والمثقفين في قرية للفنانين تمكن الزوار التعرف عن كثب على مختلف أعمالهم. وشارك في هذه التظاهرة 54 مؤسسة عمومية وثقافية على غرار الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي والديوان الوطني للثقافة ومحافظة مهرجان الفيلم الأمازيغي بالاضافة إلى منتجين ك"إيزم" و"دونيا" ودور نشر مثل "القصبة" و"ثالة" و"ألفا" وغيرها من المؤسسات التي تنسق مع الديوان للحقوق والحقوق المجاورة لمكافحة ظاهرة القرصنة على غرار الدرك الوطني والأمن الوطني. وعن هذا المعرض يقول عبد الحميد شردود مدير الحقوق المجاورة لواج أن الغاية من الصالون تكمن في ترقية الثقافة الجزائرية وتشجيع الجمهور على اقتناء مؤلفات أصلية ولهذا أشركنا في هذا المعرض مختلف المتعاونين مع الديوان اذ حاولنا جمع الفنانين بالاضافة إلى الناشرين والمنتجين الذين يعدون وسيطا بين الفنان والجمهور فضلا عن مؤسسات الأمن الذين يتدخلون لوقف القرصنة. وكان المعرض فرصة لالتقاء مختلف المنتجين والفنانين وتبادل الخبرات وتقديم اعمالهم الفنية. وتميزت التظاهرة بحضور مطربين جزائريين لهم صدى في الاوساط الشعبية امثال حميدو ولطفي دوبل كانون الذين ساندوا فكرة الديوان من خلال التوعية بأهمية حماية الملكية الفكرية. و أعرب كلا المطربين عن تأسفهما لما يحصل حاليا اذ تتعرض مجمل اعمالهم للقرصنة داعين إلى الوقوف ضد هذه التصرفات التي تضر بالفنان "الضحية الاولى" لعملية القرصنة ومقاطعة المنتجات غير اصلية. وعن دور النشر الحاضرة في التظاهرة استحسنت مسؤولة دارالقصبة انيسة أمزيان المبادرة مشيرة إلى ان الكتاب أيضا يتعرض لعملية القرصنة ولهذا يستوجب "مكافحة هذه الظاهرة التي تحد من الابداع". وبالموازاة مع المعرض ينظم الديوان في إطارهذا الاحتفال الذي اختير له شعار"جيل دي زاد متضامنون" إلى غاية يوم غد حملات تحسيسية بالمدارس.