كشف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي ، عن تقارير صادرة من المفتشية العامة لوزارة المالية تتهم فيها مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة اليد السابقين باستغلال اموال الدولة. و أوضح تهمي ، على هامش زيارته التفقدية لولاية تمنراست، قائلا ''و صلتنا تقارير من المفتشية العامة لوزارة المالية توجه اتهامات خطيرة لمسؤولي كرة اليد السابقين في العهدة الاولمبية 2009-2012 حول تسيير غير قانوني سيما فيما يخص أموال الدولة وسنتخذ التدابير اللازمة بعد الحصول على التقرير النهائي''. وأبدى الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة اليد, جعفر آيت مولود، استعداده لتقديم ملف ترشحه بعد اقرار اعادة الجمعيتين العامتين العادية والانتخابية لهذه الاتحادية اثر رفض الهيئة الدولية للعبة الانتخاب على المرشح محمد عزيز درواز كرئيس جديد للاتحادية. وقال تهمي حول ذلك: ''اذا كان القانون يسمح لايت مولود في الترشح فله ذلك لكن علينا اول دراسة ملفه في عهدته السابقة اثر الاتهامات الموجهة له ثم سندرسها لاتخاذ الاجراءات اللازمة وإذا كان التقرير النهائي في غير صالحه، مستحيل ان يحق له الترشح ويتوجب عليه الاجابة على الاتهامات الموجهة له''. كما كشف نفس المسؤول عن برقية من المحكمة الرياضية، قبل الجمعية الانتخابية، تفيد عن ان كل الجمعيات العامة التي عقدت خلال العهدة الاولمبية غير قانونية''. وحسب تهمي فسيكون تدخل الوزارة في الإطار القانوني ''و بالنظر الى الثغرات المالية التي سجلتا المفتشية المالية على مستوى مسؤولي الاتحادية في العهدة الاولمبية 2009-2012 وحسب القوانين فإن الاشخاص الذين لا يتماشون مع القانون فيتم اقصاؤهم''. وحول ما اذا ستتدخل الوزارة مرة اخرى في اتحادية كرة اليد، التي ستعيد عقد جمعيتيها العادية والانتخابية، اكد تهمي ان دورالوصاية يمكن في مراقبة كل مسؤول لا يتماشى والقانون سيعاقب اداريا وفي حال عدم تسوية المشكل اداريا فيتم الانتقال الى الجهات المسؤولة التي تفصل في الأمر ''وهذا ما يحصل حاليا مع اتحادية كرة اليد الجزائرية''. و وصف المسؤول الاول عن القطاع ان ما يحدث في هيئة ''الكرة الصغيرة'' مجرد ''سوء تفاهم بين الاتحادية الدولية لكرة اليد من جهة واللجنة الاولمبية الجزائرية و الاتحادية الجزائرية للعبة من جهة أخرى ويجب إيجاد الحلول اللازمة''. يذكر ان الاتحادية الدولية لكرة اليد، التي يترأسها المصري حسن مصطفى، اعترضت على انتخاب الرئيس الجديد للهيئة الجزائرية محمد عزيز درواز.