في إطار العمل المتواصل لاكتشاف المواهب في شتى المجالات، وإبراز قدرات منخرطي مؤسسات الشباب في مختلف الفنون، احتفالا بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال والذكرى ال68 لمجازر الثامن ماي، أنتجت ولاية سطيف ملحمة تاريخية بعنوان " لحن الأمل للخمسينية" بمتابعة والي الولاية السيد عبد القادر زوخ وتحت اشراف مدير الشباب والرياضة ومدير ديوان مؤسسات الشباب، يجسدها شباب من منخرطي مؤسسات الشباب والموهوبين والمبدعين في عدة فنون، حيث تم تنظيم كاستينغ شارك فيه أزيد من 500 شاب وشابة من مختلف نوادي الفنون بالمؤسسات الشبانية عبر تراب الولاية، وتم اختيار أكثر من 180 شاب وشابة شاركت في هذه الملحة التي تضمنت عدة فنون منها التمثيل، الغناء الصراوي، المجموعة الصوتية، رسم، سمعي بصري، رقص الفلكلور، رقص عصري، تراجيديا، التعبير الجسدي، حركات جماعية، وانطلقت التحضيرات لهذه الملحة في شهر مارس في أول لقاء عقد بمقر ديوان مؤسسات الشباب أشرف عليه مدير الديوان عادل تجار، وتم ضبط برنامج التحضير لهذه الملحمة، مباشرة مع عطلة الربيع خاصة وأن المشاركين متمدرسين، والدخول في تربص مغلق طيلة العطلة ببيت الشباب بحمام السخنة، حيث سخر ديوان مؤسسات الشباب كل الامكانيات لإنجاز هذا العمل، وتواصلت التحضيرات كل نهاية أسبوع وفق برنامج يتماشى وارتباطات الشباب المشارك الدراسية، وحسب مدير ديوان مؤسسات الشباب فإن انتاج هذه الملحمة يعد فرصة لاكتشاف المواهب الموجودة بمؤسسات الشباب عبر كامل تراب الولاية، وابرازها ودعمها وتأطيرها من أجل تحقيق النجاح المنشود للشاب المبدع ولمؤسسات الشباب، وفتح المجال أمام هؤلاء الشباب لايصال رسالتهم النبيلة، مضيفا أننا سنعمل على توفير كل الامكانيات لابراز المواهب الشابة في شتى الفنون، ودعمهم وتأطيرهم، من جهته مخرج الغنائية توفيق شربال أكد أن الطاقم عمل بكل جدية واحترافية من أجل عمل جاد ومحترف يسمح ببروز فنانين جدد، ويسمح بإعطاء دفع جديد للفرق المسرحية على مستوى مؤسسات الشباب، ويقدم عمل في مستوى التطلعات، وأضاف أن هذه الملحمة تبرز عدة مراحل تاريخية من ولاية سطيف، أهمها المحطة الهامة 08 ماي 1945، الثورة التحريرية، الاستقلال، مرحلة ما بعد الاستقلال والبناء والتشييد، العشرية السوداء، المصالحة الوطنية والانجازات الكبرى للجزائر بعد 50 سنة من الاستقلال، مؤكدا انه تم توظيف وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة من خلال وسائط التواصل الاجتماعي " الفايس بوك " باعتباره أكبر وسيلة للتواصل بين الشباب، لتعريف الشباب بتاريخهم في هذا العمل، حيث استعمل الفايس بوك في التعريف بتاريخ وطنه في قالب فني درامي، تتخلله عروض غنائية واستعراضات للفرق الفلكلور والكوريغرافيا مسايرة للعرض تم تصوير عدة مشاهد سينمائية وعروض فيديو مع صرخة الصراوي السطايفية المدوية، مضيفا أن طريقة الاخراج عصرية ولأول مرة بهذا الشكل في الجزائر، وسيكتشف الجمهور هذه الملحمة بمناسبة الاحتفالات الخاصة بمجازر ال 08 ماي وتم اختيار القاعة المتعددة الرياضات التي تحمل اسم ذكرى مجازر 08 ماي 1945.